التنظيم الاجتماعي للموروث المائي العمراني وإسهامه في تدبير الندرة بمدن الجنوب المغربي

الملخص

تطرق هذا العرض الوجيز إلى مسألة التنظيم الاجتماعي للموروث المائي العمراني وإسهامه في تدبير الندرة بمدن الجنوب المغربي، وقد نص العنوان قصدا على ذلك وذلك لإبراز الاهتمام الذي بدا يوجه لموضوع الماء في السنين الأخيرة في ضل النقاش المحتدم حول مستقبل هذه المادة الحيوية بالمغرب في ظل الإكراهات والمتغيرات المناخية المتسارعة التي يمكن أن يتخبط فيها مستقبلا فيما يتعلق بشح المياه، ما لم تكن له استراتيجية موحدة لمواجهة كل المشاكل التي يمكن أن يستتبعه موضوع ندرة المياه واستشراف الفرشاة المائية التي تعتبر رصيد المغرب المائي الوحيد في حالة ما كانت السماء غير رحيمة.
لذلك فمحاولتنا ستنصب بالأساس إلى استكشاف أشكال تعامل الإنسان مع قضايا الماء في علاقته بإشكالات الندرة من خلال ما ابتكر في هذا الإطار من تنظيمات اجتماعية تقليدية وتقنيات تدبيرية وعمرانية ساهمت بشكل أو بآخر في التأقلم الإيجابي مع إكراهات الوسط الطبيعي الغير مساعد على الاستقرار البشري والتي اعتبر فيها وجود الماء أو شحة أهم عوامله الرئيسية.