أثر الجماعات الافتراضية في برامج التواصل الاجتماعي على تغير العادات الاجتماعية للطالبات الجامعيات – دراسة تطبيقية على طالبات جامعة القصيم –
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر الجماعات الافتراضية في برامج التواصل الاجتماعي على تغير العادات الاجتماعية والاقتصادية عند الطالبات الجامعيات، ولتحقيق ذلك اعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعي، واستخدمت أداة الاستبانة المغلقة لجمع البيانات، حيث تم تطبيق الدراسة على طالبات جامعة القصيم في كليات؛ الشريعة والآداب والصيدلة، وبلغ عدد العينة (379) طالبة، تم اختيارهن بأسلوب طبقي. وقد توصلت الدراسة في ضوء افتراضات النظرية المفسرة وهي النظرية الانتشارية، إلى مجموعة من النتائج أهمها: أن المواد الاجتماعية العربية والأجنبية المتبادلة بين الفتيات أعضاء الجماعات الافتراضية سواء بين القرابة أو بين الصديقات أو بين جماعة العمل لها علاقة بالتغير في العادات الاجتماعية المتعلقة بخطبة الفتاة في المجتمع السعودي، حيث تتم مباشرة من الخاطب للفتاة بدون وسيط قبل الرجوع لولي الأمر، كما توصلت إلى وجود علاقة بين جماعة الصديقات وجماعة الأقارب الافتراضية في برامج التواصل الاجتماعي والتغير في عادات الإنفاق والاستهلاك عند الفتاة الجامعية، كما توصلت الدراسة إلى عدم وجود علاقة بين الجماعات الافتراضية ونوع المادة المتبادلة ومستوى القناعة بالمادة المرسلة بعادات الأشهر الأولى من الزواج (شهر العسل)، فعادات شهر العسل تغيرت بسبب الاحتكاك الثقافي بالمجتمعات الخارجية، كما تبين أن تفسير الحتمية الاقتصادية وتفسير الدورات الثقافية وتفسير الانتشارية ملائم لتفسير ارتباط الجماعات الافتراضية في برامج التواصل الاجتماعي بتغير العادات الاجتماعية. وتوصلت الدراسة الى مجموعة من التوصيات أبرزها: ضرورة زيادة وعي الوالدين والأسرة فيما يتعلق بتبصير المقبلات على الزواج بأهمية مراعاة الترشيد عند إقامة حفلات الزواج في المجتمع السعودي، وأن تكون إقامتها بأسلوب عصري مع مراعاة قيم وعادات المجتمع السعودي، وتوصي الدراسة إجمالاً أن هناك تأثيراً لوسائل التواصل الاجتماعي الجديد على التغير بالعادات الاجتماعية والاقتصادية للفتيات في المرحلة الجامعية، وهذا يعزز أهمية إجراء واختبار عدد من النظريات الأخرى من خلال عمل المزيد من الدراسات والبحوث التي تبحث عن العلاقة عن إحدى برامج التواصل الاجتماعي وعلاقتها بالاستهلاك وكذلك علاقتها بالتغير حول مفاهيم وأدوار ومسئوليات الزواج والعلاقة الزواجية من خلال استخدام أدوات كيفية وكمية (المقابلة المركزة، تحليل المحتوى، دراسة الحالة)، لوصف وتفسير جوانب لا تستطيع الاستبانة كشفها.