مظاهر العصبية القبلية في النزاعات العشائرية في جنوب الضفة الغربية (2020م)
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت الدراسة إلى الإجابة على سؤال الدراسة الرئيس: ما مظاهر العصبية القبلية التي تتمظهر في النزاعات العشائرية في جنوب الضفة الغربية؟ ويتفرع عنه ثلاثة أسئلة فرعية تتمحور حول أسباب نشوء وتمظهر العصبية؟ وما أهم أشكال المظاهر العصبية القبلية؟ وما مدى امكانية تجاوز هذه المظاهر؟ واستخدم الباحثان المنهج الكيفي، وتم إجراء 20 مقابلة من المقابلات المعمّقة مع وجهاء ورجال العشائر في جنوب الضفة الغربية في محافظة بيت لحم ومحافظة الخليل، وتم الاستعانة بأداة المقابلة التي أعدت لهذا الغرض، وتوصل الباحثان إلى مجموعة من النتائج كان من أبرزها أن هناك أسبابا عديدة تدعو للعصبية والولاء للقبيلة، وتمثلت في طبيعة البنية المعرفية والاجتماعية الأخلاقية والاقتصادية والبناء السياسي، كل ذلك ساهم في اعادة انتاج مفهوم العصبية القبلية وصولاً لتكوين رأس المال البشري الرمزي. وتمحورت أشكال الممارسات العصبية حول (القتل والثأر، سطوة العشائر، الحشد العائلي (الفزعة)، فورة الدم، وترحيل أهل القاتل وأقاربه من الدرجة الاولى (الجلوة)، أن تلك الممارسات هي تعبير عن حالة من الموروث الثقافي في كيفية التعامل مع المشاكل. من أجل الحفاظ على صورهم الذهنية المتمثلة في مراكز القوة حسب موقعهم وولائهم، وهذه الصور الذهنية قد اقترنت بوعي عشائري زائف. كما أظهرت نتائج الدراسة أن المجتمع الفلسطيني في بنيته المعرفية والاجتماعية العقائدية والاقتصادية يتماهى مع بنية المجتمع الرعوي والزراعي دون المستوى الصناعي المتقدم وأن التغيير المنشود لن يكون في المدى القريب. لذا الحاجة ملحة إلى التفكير المعمّق لخلق مجتمع أكثر تطوراً ووعياً حقيقياً ضمن رؤية مستقبلية تعمل لصالح الرمز الأعلى شأنا ومكانة وهو الوطن والمواطن كبديلاً لولاء المفهوم العصبي.