وراثة العرش في العصر المملوكي في مصر في ضوء النقوش الكتابية على النقود المملوكية
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت الدراسة إلى دراسة مبدأ وراثة العرش عند المماليك، حيث إن وراثة العرش كانت من الأمور التي لا يوجد لها مكان في ظل الدولة المملوكية بشقيها، حيث إن المبدأ السائد في الحكم في العصر المملوكي كان مبدأ " السلطة لمن غلب"، حيث إن من يمتلك القوة والهيمنة هو الأحق بالسلطة بعد وفاة أو خلع السلطان القائم، ولكن لم يعدم العصر المملوكي المرور بفترات تم فيها توريث العرش لبعض أبناء السلاطين، مثلما حدث مع أبناء الظاهر بيبرس، وكذلك في عهد أسرة بني قلاوون، حيث ورث الأبناء والأحفاد العرش لفترة من الزمن، ولكن ذلك لم يكن أمرا دائما، وانما كان أمرا مرحليا، حتى يتمكن أحد الأمراء من انتزاع السلطة من السلطان القائم، بعد إثبات أحقيته وقوته، وظل هذا الأمر متبعا حتى نهاية عصر دولة المماليك. وتم ذلك من خلال المنهج التاريخي مستندا للكتابات التي وردت على النقود، وتوصل الباحث إلى:
1- أن وراثة العرش وجدت في العصر المملوكي ولكن لفترات قليلة لأن المماليك لم يؤمنوا بهذا المبدأ في انتقال السلطة.
2- أن اعتراف المماليك بمبدأ وراثة العرش لم يكن سوى جزءا من خطتهم للوصول للعرش حينما تتمايز صفوفهم ويعلو أحدهم ويظهر غلبته على غيره من الأمراء المتصارعين معه.
3- أن بعض من ورثوا حكم المماليك استطاعوا أن يثبتوا كفاءة وتسلطنوا لفترات كبيرة من أمثال خليل بن قلاوون والناصر محمد بن قلاوون.
4- أن عقيدة المماليك لم تؤمن يوما بوراثة العرش ولكن على الرغم من ذلك وجدت حالات كثيرة لوراثة العرش في العصر المملوكي.
وأوصى الباحث بضرورة الاعتماد على الكتابات والنقوش على الآثار لتوثيق الأحداث التاريخية بشكل دقيق.