الخلفية الاجتماعية وانعكاسها على حرية المرأة داخل الأسرة الفلسطينية: دراسة ميدانية على سكان مدينة قلقيلية في نهاية العقد الثاني من القرن العشرين
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدف هذا البحث إلى معرفة مدى تأثير متغيرات الخلفية الاجتماعية على حرية المرأة في داخل الأسرة الفلسطينية من وجهة نظر جميع أفراد المجتمع الفلسطيني، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي وأداة الاستبانة، وتكون مجتمع البحث من سكان أحدى المدن الفلسطينية وهي مدينة قلقيلية في شمال الضفة الغربية، وتم أخذ عينة عنهم بلغت بقيمة (548) فرداً من مختلف الفئات، وقد تبين فيما يتعلق بالمجالات المعيشية الخاصة أنه يوجد حرية للمرأة الفلسطينية فيها، حيث جاءت الدرجة الكلية لجميع تلك المجالات ما بين النسبة المرتفعة والمتوسطة والتي بلغت مجتمعة بقيمة ( 3. 73%) موزعة على كامل المجالات المتنوعة في وجودها والتي تراوحت ما بين نسبة (4. 83%) لوجود حرية المرأة في المجال الاجتماعي تلتها قيمة (5. 78%) لوجود تلك الحرية ضمن المجال النفسي وجاءت نسبة (3. 70%) لحرية المرأة ضمن المجال الديمقراطي، حيث شكلت هذه المجالات الثلاث أعلى الوجود لحرية المرأة فيها، تلاها التناقص الملحوظ لوجود هذه الحرية والذي جاء بقيمة (9. 67%) لحرية المرأة في المجال السلوكي العملي تلاه نسبة (4. 66%) لوجود حرية المرأة في المجال المادي، وهذا يعني أن الوجود الحقيقي العملي الممارس لحرية المرأة قد جاء بشكل متوسط مقارنة بالوجود النظري له، وقد تبين في نهاية هذا البحث وجود علاقة قوية ما بين مختلف متغيرات الخلفية الاجتماعية وبين الوجود لحرية المرأة في داخل المجتمع الفلسطيني مثل وجود علاقة بين الجنس والعمر والوضع الاقتصادي وعدد أفراد الأسرة وطبيعة العمل والمستوى التعليمي وبين وجود حرية المرأة، وهذا يعني أنه يوجد تأثير قوي وكبير لمتغيرات البيئة الاجتماعية كدافع لوجود حرية المرأة بشكله الظاهر ما بين المرتفع والمتوسط مثلما جاء في المجالات المذكورة في هذا البحث، وفي نهاية هذا البحث قدم الباحث عددا من التوصيات على المستويين العام والخاص كان من أهمها ضرورة إعطاء دورات إرشادية للمقبلين على الزواج للتحسين من العلاقات بين الزوجين وإيجاد نوعاً من الحرية في بداية تشكيل أي أسرة جديدة باعتبار أن ذلك يساهم في انخفاض بعض المشكلات الاجتماعية الأخرى، بالإضافة إلى ضرورة التحسين من معاملة المرأة داخل كل أسرة فلسطينية.