تأثير الوضع الديموغرافي والسوسيو اقتصادي للأسرة على اندماجها بهوامش مدن جهة بني ملال خنيفرة (المغرب): حالة مدينتي بني ملال والفقيه بن صالح
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هَدِفَ البحث إلى دراسة تأثير الوضع الديموغرافي والسوسيو اقتصادي على اندماج الأسر القاطنة بهوامش مدينتي بني ملال والفقيه بن صالح المغربيتين. حددت إشكالية الدراسة في السؤال التالي: كيف يؤثر الوضع الديموغرافي والسوسيو اقتصادي للأسر التي تستقر بهوامش مدينتي بني ملال والفقيه بن صالح على مستوى اندماجهم؟ لتحقيق أهداف الدراسة والإجابة على إشكاليتها تم اعتماد المنهجين المقارن النسقي والتحليل الإحصائي، وسحب عينة عشوائية بسيطة من الأسر؛ حددت في 321 أسرة بمدينة بني ملال و231أسرة بمدينة الفقيه بن صالح، وتوظيف الاستمارة كأداة للدراسة. أظهرت نتائج الدراسة أن أغلب أرباب الأسر بهوامش مدينتي بني ملال والفقيه بن صالح غير متمدرسين، حيث تجاوزت في بعض التجمعات السكنية الهامشية نسبة 50%، كما أظهرت النتائج ارتفاع عدد أفراد الأسرة الواحدة (وصل عدد أفراد الأسرة الواحدة أحيانا 17 فردا) وضعف الدخل الشهري الذي يقل في عمومه عن 1000 درهم مغربي (100 دولار امريكي). كما أظهرت النتائج أن هذا الوضع قد أثر سلبا على اندماج تلك الأسر خصوصا على مستوى الربط بشبكة الماء الصالح للشرب والكهرباء (حيث تجاوزت نسبة الأسر غير المزودة بالماء الشروب 60%، وغير المزودة بالكهرباء 50%) ووثائق البناء كالتصاميم والرخص (في بعض التجمعات السكنية لا يتوفر ولو مسكن واحد على هذه الوثائق) إضافة إلى ضعف انخراط الأسر في البرامج البيئية المحلية. في الأخير، أوصت الدراسة بضرورة تعميم محاربة الأمية لدى الكبار وتحفيزهم على الانخراط في البرامج التي تسهر عليها الوكالة المغربية لمحاربة الأمية والتربية غير النظامية، وتشجيع الاستثمار في الأنشطة المتعلقة بالزراعة وتربية الماشية بهدف الرفع من الدخل الأسري، إضافة تأهيل هوامش المدينتين بالخدمات البيئية وتعزيز دور المجتمع المدني وتيسير المساطر الادارية المتعلقة بالبناء والتعمير وبالتالي تيسير تسريع اندماج الأسر.