أثر مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية على حياة الأفراد داخل المجتمع الفلسطيني خلال الفترة ما بين 2015 – 2020 " دراسة ميدانية مطبقة على سكان مدينة بيت لحم – فلسطين"
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدف هذا البحث إلى تحديد مدى التأثير الناتج عن مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية بمؤشراتها المختلفة على حياة أفراد المجتمع الفلسطيني من جميع النواحي المعيشية، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي وأداة الاستبانة في جمع البيانات الميدانية، كما تكون مجتمع البحث من سكان مدينة بيت لحم الفلسطينية الواقعة جنوب الضفة الغربية من جميع الجوانب الحياتية والمعيشية لهم، وبلغت العينة المأخوذة من مجتمع البحث (888) مفردة، وذلك بنسبة (3%) من كامل مجتمع البحث، وقد توصل هذ البحث إلى مجموعة من النتائج المهمة عن هذا الموضوع كان من أهمها أن أكثر المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي هم من الفئة الشابة، وأن أكثر المواقع المستخدمة هي موقع الفيسبوك مقارنة بغيرة، كما تبين أن أكثر المناحي الحياتية المتأثرة من مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية هي الناحية الاجتماعية والتي وصلت نسبة تأثرها إلى قيمة (1. 90%) تلتها الناحية الدينية والتي جاءت نسبة تأثرها من مواقع التواصل الاجتماعي بقيمة وصلت إلى (3. 87%)، ثم جاءت الناحية التربوية والتي وصلت نسبة تأثرها إلى قيمة (4. 83%) ثم جاءت الناحية السلوكية بنسبة تأثر وصلت إلى (3. 81%) ثم الناحية الثقافية بقيمة (78%) فالناحية النفسية والتي وصلت إلى (2. 63%) وجاءت آخر وأقل هذه القيم للناحية الاقتصادية والتي وصلت إلى قيمة (9. 58%) لتشكل بذلك أفل التأثيرات الناتجة من جراء وجود واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية في داخل المجتمع الفلسطيني. أما فيما يتعلق بطبيعة العلاقة بين وسائل التواصل الاجتماعي والنواحي الحياتية لأفراد المجتمع الفلسطيني فقد ظهر وجود علاقة قوية وذات دلالة إحصائية وقد جاءت طبيعة هذه العلاقة بشكل طردي بين كل من مدة الاشتراك، وعدد ساعات الاستخدام اليومي، وعدد الاصدقاء المضافين، والهدف من الاشتراك، وعدد المواقع الإلكترونية المستخدمة وبين النواحي المختلفة المتعلقة بحياة أفراد المجتمع الفلسطيني المتمثلة بالمجال الاجتماعي والديني والتربوي والسلوكي والثقافي والنفسي والاقتصادي، وفي نهاية البحث وضع الباحث عدد من التوصيات على المستوى العام والخاص جاء من أهمها ضرورة العمل على التوعية من قبل مؤسسات التعليم المتمثلة بالمدارس والجامعات على التحذير من الزيادة في استخدام مثل هذه المواقع، والتحذير من السلبيات الناتجة عنها، وتحديد المواضيع الاساسية التي يلزم فيها استخدام مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية والتي تأتي بالفائدة على المستخدم لها خاصة من النواحي الاجتماعية والسلوكية وغيرها.