حقل الشحناء في قصائد المدح من ديوان الشيخ ابن إسحاق التوردي: دراسة في ضوء الحقول الدلالية

الملخص

فالدراسة اللغوية بشكل عام والدلالية بوجه خاص تقدمت وتطورت تطورا كبيرا خصوصا في هذه الآونة الأخيرة وأصبحت من أهم ما شغل فكر الإنسان إذ هي أساس التواصل والتفاهم بين أفراد المجتمع، وأساس الرقي والازدهار، وتعد نظرية الحقول الدلالية من أهم فروع علم الدلالة الحديث.
وقد تناول بعض اللغويين القدماء مثل هذا النوع من الدراسة أمثال أبي عبيد (ت 210) في كتابه: الخيل، والأصمعي (ت 216) في كتابه: خلق الإنسان، وابن سيده (ت 448) في كتابه المخصص، وغيرهم من اللغويين القدامى.
كذلك أسهم بعض اللغويين المحدثين في الدراسة الدلالية ك- الأستاذ الدكتور أحمد عمر مختار صاحب كتاب" علم الدلالة" والدكتور علي الخولي، مؤلف كتاب" علم الدلالة" (علم المعنى)، والدكتور أحمد عزوز كاتب كتاب "أصول تراثية في نظرية الحقول الدلالية دراسة"
إن تقارب معنى اأتلفاظ مع اختلاف كل لفظ عن الآخر، ظاهرة إشكالية لغوية ولابد لحل هذه الإشكالية من دراسة الألفاظ على ضوء نظرية الحقول الدلالية للوقوف على الملامح الدلالية والكشف عن العلاقات الدلالية بين الألفاظ.
ومن هذا القبيل جاءت هذه المقالة المعنونة: "الحقل الدلالي لألفاظ الشحناء في قصائد المدح للشاعر عثمان بن اسحاق التوردي: دراسة تحليلية" وقد تحدثت عن موجز سيرة الشاعر عثمان بن اسحاق التوردي رحمه الله، كما تتطرق بالحديث عن نظرية التحليل الدلالي في ضوء الحقول الدلالية، مبينة مكانة النظرية التحليلية وأهميتها في تحديد معاني الألفاظ اللغوية وبيان علاقاتها بعضها مع البعض.
ثم تناولت العملية التحليلية لألفاظ الشحناء الواردة في تلك القصائد، متصدية في ذلك للتعرف على الدلالات المعجمية لمفردات الحقل ثم تحديد الملامح الدلالية، والكشف عن العلاقات بين ألفاظ الحقل.