ثنائية الموت والحياة في مرثية ابن الرومي لأمه – دراسة أسلوبية –
الكلمات المفتاحية:
الملخص
مما لا شك فيه أن ابن الرومي علم من أعلام الشعر العربي، وقطب من أقطاب الشعر العباسي.. عرف بغرابة أطواره وتطيّره وتشاؤمه بعد أن تناوبت عليه غوائل الدهر، ففجع غير مرة مما أورثه المرارة والضيم، وأوشم القَدَرُ في بدنه وفكره جروحًا لا تندمل، فجاء شعره عميقًا بعمق تجاربه، طافحًا بعواطف حارة حارقة تندى من حُرَقٍ عدّةٍ أبرزها حرقة الموت، فقد تعرض في حياته لفقد كل من يحب، وغال الموتُ أبناءَهُ واحداً تلو الآخر، حتى فَجَعَهُ القدرُ بأمه، وكانت هذه الفاجعة أشدّ ما انصبَّ عليه من مرائر الدهر؛ فكانت هذه المرثية الطويلة التي قمنا باستقرائها أسلوبيا وفق ثنائية الموت والحياة التي ارتكزت عليها.
وقد ارتأينا قسمة القصيدة إلى عدة أجزاء ترتبط فيما بينها بتدفقٍّ شعوريٍّ يتنامى من مقطع لآخر ومحمولٍ بثنائياتٍ تنظّم الوجودَ في بوتقتي الحياة والموت.