سيميائية التفكيكية بين آيزنمان وفان آيك
الكلمات المفتاحية:
الملخص
درس البحث ظاهرة التفكيكية كحركة معمارية معاصرة نشأت على أنقاض ما بعد الحداث، وناقش تطوراتها انطلاقًا من كيفية مقاربتها من قبل اثنين من معمارييها هما آلدو فان آيك وبيتر آيزنمان. وقد عالج إشكالية تفسير البعد الدلالي للتفكيكية وما ينطوي عليه من قراءات أهملت البعدين السيميائي والابستمولوجي الذين سعى معماريوها لتضمينهما في أعمالهم كقاعدة فلسفية، وهي الفجوة المعرفية التي سعى البحث لمعالجتها والتي أبرزت أهمية بحث هذا الموضوع والحاجة للدراسات المعمارية ذات الطابع الفلسفي. من هنا، استكشف البحث أبعاد العمارة التفكيكية بمنطق استقرائي اتخذ منحىً تحليليًا لإبراز البعد الفلسفي، وخرج باستنتاج أن القراءة المعمقة لأعمال المعماريين التفكيكيين تبرز الحاجة إلى دراسة متأنية وعميقة للبعد الاثنولوجي الذي يسعى إلى تأويل الدال والمدلول في أعمال المعماريين. وقد ناقش البحث في مقدمة وقسمين وخلاصة، سيميائية التفكيكية بين آيزنمان وفان آيك انطلاقًا من أفكار جاك دريدا وفلسفته؛ محللًا أعمال فرانك غيري وزها حديد ومقارنًا بين عمارتهما. وتوصل من خلال مناقشة أعمالهما إلى أن التفكيكية كحركة معمارية حملت دلالات سيميائية وابستمولوجية لها قاعدتها النظرية. وأوصى بضرورة دراسة الأبعاد الفلسفية والمعرفية للعمارة.