التصور الإسلامي للمعرفة وتطبيقاتها في العملية التعليمية من منظور إسلامي
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت الدراسة إلى إعطاء تصور كلي ومجمل عن عالم المعرفة في التصور الإسلامي وعن فلسفتها وحدودها الكلية والكشف عن التطبيقات السلوكية للمعرفة من منظور إسلامي، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي الاستنباطي، وقد جرى تناول الدراسة من خلال ثلاثة محاور: الأول؛ عن بيان معنى العلم والمعرفة من منظور إسلامي والفرق بينهما وقد تم تعريف العلم والمعرفة لغة واصطلاحاً، والمحور الثاني؛ وتضمن نبذة عن التصور الإسلامي للمعرفة مبتدئة بالمعرفة حدودها وأهداف العلم وفضل العلم، وأما الثالث فتناول تطبيقات سلوكية لنظرية المعرفة في الإسلام مع التأصيل الإسلامي لها.
وبينت نتائج الدراسة؛ حرص الإسلام على العلم والمعرفة وعلى تنشئة الجيل حتى يصبح قادراً على مواجهة الانفجار المعرفي والتطور الحضاري الحاصل من جراء الانفتاح على الشعوب واختلاف الثقافات والإسلام، وأن العلم والمعرفة لا يراد بهما في الإسلام مجرد المفاهيم الاصطلاحية، ولكن لابد من أن يكون منبثقاً من أخلاقيات الصدق وإيجابية الأهداف وديناميكية الوظائف وهذا يعني أن التصور الإسلامي للعلم والمعرفة منبثق من شمولية التعريف الاصطلاحي لكل واحد منهما. وأنه إذا ما تم تنفيذ العلوم والمعارف حسب الكيفيات المطلوبة ووفق ما تم تعلمه، فإنه يسهم بدوره في الارتقاء بالعملية التعليمية والتقدم الحضاري، وأخيراً؛ فالعلم والمعرفة موردان يمكن الاستفادة منهما، واستخدامهما في توفير الثروة وتعزيز جودة الحياة للأفراد وأن التكنولوجيا وحدها لا تكفي بل إن غرس العلم والمعرفة وتنميتهما هو حجر الزاوية في السعي نحو التنمية المستدامة.