تداعيات جائحة فيروس كورونا على أعراض الوسواس القهري من وجهة نظر المجتمع السعودي
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد على أعراض الوسواس القهري من وجهة نظر المجتمع السعودي، حيث قامت الباحثة بإعداد استبانة إلكترونية وتم تطبيقها على عينة الدراسة والتي تكونت من 269 فرداً تم اختيارهم بطريقة عشوائية، وتم استخدام المنهج الوصفي المسحي التحليلي، وقد خلصت النتائج إلى أن جائحة فيروس كورونا المستجد أدت إلى تفاقم أعراض الوسواس القهري لدى المصابين باضطراب الوسواس القهري حيث أكد (42%) ممن هم مصابين بالوسواس القهري أو تم تشخيصهم بالوسواس القهري ضرورة زيارة المصابين بالوسواس القهري المستشفى للعلاج خلال فترة الجائحة، كما لاحظ غالبية أفراد الدراسة ممن لم يسبق تشخيصهم باضطراب الوسواس القهري أنهم نادراً ما تراودهم فكرة تكرار غسل الأشياء وتعقيمها وذلك بنسبة (41.6%)، في حين أن نسبة (36.1%) ممن لم يسبق تشخيصهم باضطراب الوسواس القهري لديهم رغبة ملحة دائماً في تكرار غسل الأشياء وتعقيمها وهذا ربما يكون مؤشر على ظهور أعراض الاضطراب مستقبلاً لدى بعض أفراد المجتمع السعودي، وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة عدداً من التوصيات والمقترحات والتي من ضمنها، ضرورة نشر الوعي بين أفراد المجتمع وتثقيفهم حول اضطراب الوسواس القهري من حيث الأسباب والأعراض، كذلك أكدت الدراسة على ضرورة توعية المجتمع بأهمية العلاج النفسي لمرضى الوسواس القهري خاصة في ظل الجوائح والأزمات، ودعت إلى إجراء الدراسات والبحوث العلمية التي تُعنى باضطراب الوسواس القهري خلال جائحة كورونا وما بعد الجائحة، كذلك اقترحت الباحثة تصميم برامج إرشادية ووقائية للحد من الأثر المتوقع بعد انتهاء جائحة فيروس كورونا المستجد، وإنشاء جمعيات متخصصة في مختلف الأمراض النفسية على سبيل المثال جمعية مرضى الوسواس القهري.