أهمية التعلم الإلكتروني في تدريس مقررات العلوم الشرعية بالمرحلة الثانوية من وجهة نظر المعلمات

الملخص

هدفت الدراسة استقصاء أهمية التعلم الإلكتروني في تدريس مقررات العلوم الشرعية بالمرحلة الثانوية ومعوقات توظيفه من وجهة نظر المعلمات بالمملكة العربية السعودية، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتكونت أداة الدراسة من استبانة تضمنت (26) فقرة موزعة على محورين بالإضافة إلى سؤال مفتوح النهاية، تمّ توزيعها على عينة عشوائية من (83) معلمة ممن يدرسن موضوعات العلوم الشرعية للمرحلة الثانوية في منطقة الرياض نظراً لمناسبة عدد المعلمات في هذه المنطقة للوصول الى نتائج دقيقة للدراسة، وأوضحت نتائج الدراسة أن أهمية التعلم الإلكتروني في تدريس مقررات العلوم الشرعية بالنسبة للمعلمات جاءت بدرجة موافقة متوسطة، وبمتوسط حسابي (3.15من5) وبنسبة (63%)، كما جاءت درجة أهمية استخدام التعلم الإلكتروني للطلبة في تعلم مقررات العلوم من وجهة نظر المعلمات أيضاً بدرجة موافقة متوسطة وبمتوسط حسابي (3.48) وبنسبة (69.6%)، كما بينت الدراسة أن المعلمات يواجهن معوقات في توظيف التعلم الإلكتروني في تدريس موضوعات العلوم الشرعية بدرجة متوسطة، وبمتوسط حسابي (3.44) وبنسبة مئوية (68.8%)، وتتركز المعوقات حول قصور في البنية التحتية لشبكة الأنترنت والتجهيزات التكنولوجية في معظم المدارس، وعدم توفر أجهزة الكمبيوتر بصورة كافية لجميع الطلاب، وعدم وجود المعرفة الكافية للمعلمات بأساليب وطرق التعلم الإلكتروني. وعدم اقتناع معظم المعلمات باستخدام التعلم الإلكتروني في تدريس العلوم الشرعية، كما توصلت الدراسة إلى مقترحات لتعزيز مستوى توظيف التعلم الإلكتروني من وجهة نظر المعلمات ومن أهمها، تحسين البنية التحتية في المدارس الثانوية، والحرص على توفير المعدات والمصادر اللازمة لتطبيق التعلم الإلكتروني للطلبة، وتعزيز مستوى معرفة معلمي العلوم الشرعية في التعامل مع التقنية الحديثة وبالأخص التعلم الإلكتروني، وتخصيص مكافآت معنوية ومادية للمعلمين الذين يوظفوا التعلم الإلكتروني بفاعلية، وقد اقترحت الدراسة بعض التوصيات من أهمها، إعداد برامج تدريبية وورش عمل متخصصة لمعلمي العلوم الشرعية في مجال التعلم الإلكتروني وذلك لإكسابهم المهارات المعرفية والتقنية الكافية لتوظيفه في العملية التعليمية.