الضغوط النفسية التي تواجه مرضى السرطان المنومين في المؤسسات الطبية ودور الأخصائي الاجتماعي الإكلينيكي للتخفيف منها مراجعة نظرية مدعومة بإحصاءات مرضى السرطان بمدينة الملك عبد الله الطبية بمكة

الملخص

هدف هذه الدراسة إلى التعرف على الضغوط النفسية التي يواجهها مرضى السرطان في المستشفيات  وإبراز دور الأخصائي الاجتماعي في التخفيف من حدتها، كما سلّطت الضوء على أبعاد الضغوط النفسية والمشكلات التي يعاني منها المرضى كالخوف والقلق والاكتئاب وتأثيرها على الحالة الصحية، والنفسية، واستجابة المرضى للعلاج؛ بالإضافة إلى توضيح دور الأخصائي الاجتماعي ضمن فريق متعدد التخصصات من خلال التدخلات المهنية التي يقدمها كالدعم النفسي وتسهيل التواصل بين المريض والفريق الطبي وتقديم الإرشاد الأسري إضافةً إلى دوره كميسر ومستشار وممكن ومسهل في إجراءات الخطة العلاجية، وبناءً على تحليل الدراسات السابقة والكتابات الأدبية؛ استخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفي التحليلي معتمدةً على القراءة المكتبية وتحليل الدراسات السابقة والمراجع العلمية ذات العلاقة بموضوع الدراسة، بالإضافة الى ملاحظة الباحثتان لحالات المرضى المنومين خلال فترة زمنية محددة (ستة شهور)، وقد توصلت الدراسة إلى أن تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي المهني في المنشأة الصحية قد يساهم بشكل ملموس في التخفيف من الضغوط النفسية لدى مرضى السرطان المنومين في المستشفيات؛ من خلال التدخلات النفسية والاجتماعية المناسبة، والتي تعتمد على  نماذج علاجية فعالة؛ كالمنظور الأيكولوجي ونظرية الدور؛ ويوصي الباحثون بضرورة تمكين الأخصائيين الاجتماعيين من أداء أدوارهم العلاجية داخل المنشآت الطبية مع ضرورة إعدادهم بشكل مهني متكامل من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع الحالات النفسية للمرضى وأهمية الاعتراف بدورهم ضمن فريق العمل الطبي، حيث لا تقل أهميتهم عن بقية التخصصات في تقديم الرعاية الشاملة للمرضى، حيث أن دور الأخصائي الاجتماعي قد يساهم في رفع جودة الحياة وتقليل المعاناة النفسية والاجتماعية لدى مرضى السرطان وأسرهم؛ وأُختُتمت الدراسة باقتراح إعداد البحوث العلمية التي قد تساهم في تقدير مشكلات المرضى المختلفة والعمل على حلها.