المضامين التربوية المستنبَطة من أحاديث الأربعين المكيَّة وتطبيقاتها في المجتمع المكيّ – دراسة ميدانيَّة على العاملين في مشروع تعظيم البلد الحرام

الملخص

هدفت الدراسة إلى بيان الأهمية التربوية للأحاديث الأربعين المكيَّة، ورصد الأبعاد التربوية المتضمَّنة في أحاديث الأربعين المكيَّة في فضل مكة، وإيضاح التطبيقات التربوية المستنبَطة من مضامين الأحاديث الأربعين المكيَّة وانعكاساتها في المجتمع المكيّ، والتعرُّف على ما إذا كانت هنالك فروق ذات دلالة إحصائية في مدركات العاملين في "مشروع تعظيم البلد الحرام" إزاء الأهمية التربوية للأحاديث الأربعين المكية وأبعادها التربوية وتطبيقاتها في المجتمع المكي، واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي والمسحي على عيِّنة من مجتمع الدراسة البالغ عددهم (80) مبحوثًا من العاملين والمتعاونين بتعظيم البلد الحرام - بمكة المكرمة-، وخلصت الدراسة إلى:1.أن تعظيم شعائر الله في مكة المكرمة ندب إليه الشرع وأمر به. 2.أن المكانة التاريخية لجبال مكة المكرمة وأمكنتها المرتبطة بسيرة الرسول كميدانٍ مؤثِّر لها عظيمُ الأثر من الرهبة والتعظيم في نفوس الساكن والزائر لها. 3.أن توحيد الله سبحانه وتعالى وتعظيمه هو المغزى التربوي الأكبر من الحج وشعائره. 4.أن المضامين التربوية المستنبَطة من الأربعين المكيَّة لها كبير الأثر في تأديب الكبار وتنشئة الأطفال على عدم انتهاك حرمة مكة.5.أن مفارقة مكة من ساكنها وسُكنى غيرها زهدًا فيها ومن غير ضرورة من المكروهات، والواجب الترغيب في البقاء في مكة وإنْ صاحبه شيءٌ من شظف العيش.6 .أن تثقيف جميع الساكنين والحُجَّاج والمعتمرين والزُّوَّار ضرورةٌ للتوقير والتعظيم والطاعة والاقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم.7 .أن التطبيقات التربوية المستنبَطة من القرآن والسُّنَّة النَّبويَّة لتعظيم بلد الله الحرام تُعَدُّ مادة ثريَّة الواجب اعتمادها عبر مؤسسات الدولة المختلفة كمنهج، ونشرها على أفراد المجتمع المكي من عاملٍ وساكنٍ وزائر.