الحوسبة السحابية ومستقبل مؤسسات التعليم العالي

الملخص

يهدف البحث إلى إيضاح التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي في ظل بزوز فكرة الحوسبة السحابية، من خلال توضيح الفلسفة المتكاملة للحوسبة السحابية من حيث مفهومها ونشأتها وتطورها، وخصائصها وأنواعها، والخدمات المتعددة التي تقدمها للأفراد والمؤسسات الجامعية، بهدف تحقيق أهدافها وتأدية وظائها، ومن ثم وضع تصور مستقبل لإمكانية الإستفادة من خدمات الحوسبة السحابية. ولتحقيق أهداف البحث استخدم الباحث المنهج الوصفي في الجانب النظري من خلال عرض التطور التاريخي للحوسبة السحابية، وكذا إتباع المنهج التحليلي لتحليل نموذج الحوسبة السحابية ومتطلبات تطبيقه في مؤسسات التعليم العالي في ظل الثورة الرابعة من تكنولزجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء. وأظهرت نتائج الدراسة أن استخدام المؤسسات الجامعية للحوسبة السحابية يساهم في توجيه الطلبة إلى الاستفادة الايجابية من عامل الرقمنة الذي أصبح شغلهم الشاغل هذا من جهة، كما يساهم في جذبهم وتنمية دوافعهم الذاتية نحو العلم والتعلم من جهة أخرى، كما أن تطبيق تقنية الحوسبة السحابية على المؤسسات التعليمية يعود بالكثير من الفوائد التي منها الوصول إلى تخزين الملفات، البريد الإلكتروني، قواعد البيانات، الموارد التعليمية، التطبيقات، وأدوات البحث في أي مكان بحيث يتاح للطلاب والمدرسين أو أعضاء هيئة التدريس والخريجين والعاملين في تلك المؤسسات. وفي ضوء النتائج التي تم التوصل إليها توصي الدراسة ضرورة سعى الإدارة العليا للإطلاع المستمر على التطورات الحديثة لتقنيات الحوسبة السحابية وأهمية استخدامها، وتوفير الحماية القانونية في استخدام الحوسبة السحابية، ووضع خطط لحماية وأمن المعلومات وسريتها نتيجة تبنى استخدام الحوسبة السحابية، وتدعيم الجامعة لتوفير التجهيزات والمعدات المتطورة والمناسبة لتقديم الخدمة التعليمة، والحث على اختيار نظم تتسم بالمرونة الكافية لاستيعاب أي تغيرات تتطلبها تبنى الحوسبة السحابية.