العلاقة بين التواجد في الأماكن المعدَّة لتعاطي المخدرات، والمؤثرات العقلية – دراسة وصفية تحليلية

الملخص

يرتبط التواجد في الأماكن المعدة لتعاطي المخدرات، والمؤثرات العقلية بعلاقة وثيقة، إذ أن الواقعة الجرمية للتواجد في الأماكن المعدة لتعاطي المخدرات، والمؤثرات العقلية تعد متماثلةً من حيث التجريم، والعقوبة، ويهدف الباحث في دراسته إلى بيان القواعد، والأحكام القانونية ذات الصلة بالتواجد في الأماكن المعدَّة لتعاطي المخدرات، والمؤثرات العقلية من خلال اتباع المنهج الوصفي التحليلي، وقد توصل الباحث في هذه الدراسة إلى عدة نتائج، وتوصيات، حيث تتمثل أبرز نتائج البحث فيما يلي: أن تجريم التواجد في أماكن تعاطي المخدرات، والمؤثرات العقلية يعتبر من باب سد الذريعة المؤدية للتعاطي، والمتاجرة. تعتبر العلاقة بين التواجد في أماكن تعاطي المخدرات، والمؤثرات العقلية علاقة مشتركة من حيث التكييف القانوني، أو المسؤولية الجزائية. لا يوجد نص قانوني-فيما وقف عليه الباحث- يفرق بين التعاطي، والاستعمال في الأحكام المتعلقة بالمخدرات، والمؤثرات العقلية. تحقق المسؤولية الجزائية عند التواجد في أماكن تعاطي المخدرات، والمؤثرات العقلية، وذلك بتوافر الركن المادي، والمعنوي لجريمة التواجد في هذه الأماكن. العقوبة المقررة لجريمة التواجد في أماكن تعاطي المخدرات، والمؤثرات العقلية من العقوبات المخففة التي نصَّت عليها معظم القوانين؛ لكونها مقدمة للتعاطي، والمتاجرة. مراعاة استثناء بعض الفئات من إدراجهم ضمن حكم التواجد في أماكن تعاطي المخدرات، والمؤثرات العقلية بحكم قرابتهم اللصيقة بمن يقوم بتوفير أماكن التعاطي. وجاءت أبرز التوصيات كالتالي: إقامة الندوات، والمؤتمرات، والقيام بالأبحاث العلمية التي تبين مدى خطورة التواجد في أماكن تعاطي المخدرات، والمؤثرات العقلية. توعية المجتمع خاصة الفئة العمرية الصغيرة من الانزلاق في التواجد في الأماكن المشبوهة. مراجعة القوانين في التفريق بين التعاطي، والاستعمال للمخدرات، والمؤثرات العقلية، من حيث المدلول، والأثر. عمل الدراسات المقارنة المتعلقة بموضوع الدراسة، ونشرها على نطاق واسع لمزيد من الإثراء المعرفي. تتبع الأحكام القضائية ذات الارتباط بالتواجد في الأماكن المعدة لتعاطي المخدرات، والمؤثرات العقلية.