السياحة ودورها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية– دراسة حالة لبعض الدول العربية بالتركيز على المملكة العربية السعودية وقطر –

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى إبراز الدور الكبير والهام الذي يقوم به قطاع السياحة في التنمية الكاملة بكل جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في الوطن العربي، ضمن الاقتصاد العالمي، وكذلك تسليط الضوء على واقع مساهمة القطاع السياحي في عملية التنمية الاقتصادية في الوطن العربي.
وقد خلصت هذه الدراسة إلى أن السياحة في العصر الحالي هي صناعة متكاملة تساهم في تحقيق التنمية الشاملة بمختلف أشكالها في كثير من بلدان العالم التي اهتمت بتنمية هذا القطاع السياحي لتحقيق المردود الأمثل منها اقتصاديا واجتماعيا. على النقيض من الذي يحدث في الدول العربية والتي لم يحسن الكثير منها الاستفادة من هذه الفرص السياحية والموارد السياحية المهدرة، ولم تعطِ هذا القطاع الاهتمام الأمثل أو بمعنى أشمل أصبح الإهمال التام لهذا القطاع الهام هو السائد، وذلك قد يعود إلى اعتماد الكثير من الدول العربية على الصناعات والموارد الأخرى مثل البترول بنسبة كبيرة جدا. مع الأخذ في الاعتبار أن الدول العربية تمتلك الكثير من المقومات والإمكانات الجاذبة للنشاط السياحي من مواقع أثرية تجمع الآثار الإسلامية الفريدة في العالم والمواقع الجغرافية المتميزة وشواطئ الأنهار والبحار والمحيطات الدافئة، والتنوع البيئي المحفز لممارسة كافة أنواع الأنشطة السياحية منها الصحراوية والجبلية والغابية وغيرها من الأنشطة الأخرى.
وأوصت الدراسة ببذل مزيد من الجهد للاهتمام بهذا القطاع الاقتصادي التنموي الهام لاسيما وأن كثيراً من دول الوطن العربي في حاجة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية من أجل الاستفادة منه كمورد اقتصادي أولاً، ومن ثم رفاهية شعوبها.