مدى التزام الصحف السعودية الإلكترونية بالمعايير المهنية الإعلامية
الكلمات المفتاحية:
الملخص
شكلت انطلاقة الصحافة على الشبكة العنكبوتية "الانترنت" ظاهرة إعلامية جديدة، مرتبطة بثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فأصبح المشهد الإعلامي أقرب لأن يكون ملكاً للجميع، حيث تنامى دور الفرد المتحرر من ضوابط الإنتاج وسياسات المؤسسة الإعلامية مما ساهم في بروز إعلام المواطن. مما خلق إشكالية كبيرة تتعلق بالمهنية وشروطها بحيث أصبح من السهولة أن يكون المواطن صحفياً دونما تأهيل مهني وخبرة عملية في قواعد العمل الأساسية. وتشهد الصحافة الإلكترونية المتزايدة العدد، والتأثير في السعودية مرحلة مهمة في نشاطها الإعلامي. فقد استطاعت أن تعكس دوراً محسوساً في عالم الصحافة، وأن تسرع في توظيف هذه التقنيات الجديدة، وفرضت نفسها على الساحة الإعلامية كمنافس قوي للصحافة الورقية. إلا أن تعدد المنابر الإلكترونية، ترافق مع الكثير من الانعكاسات السلبية في هذا الجانب، ومن ذلك غياب المهنية والاحترافية وتراجع المعايير الصحافية لاسيما في ظل مناخ الحرية التي يتمتع به الإعلام الجديد وغياب مقص الرقيب. لذا هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أساليب، ووسائل القائمين بالاتصال في الصحافة الإلكترونية لتحقيق المعايير المهنية مثل الدقة، المصداقية، الموضوعية، والحيادية في نشر الأخبار والتقارير من خلال استخدام المنهج الوصفي والتحليلي من خلال المسح الميداني على عينة من مجتمع الدراسة. وقد اعتمدت الدراسة على الاستبيان كأداة لجمع البيانات على عينة قوامها 120مفردة من الصحفيين السعوديين في الصحف الإلكترونية ومن ثم تحليلها وتفسيرها. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها أن هناك ضعفاً في اعتماد الصحافة الإلكترونية السعودية للمعايير المهنية المتمثلة بالموضوعية، الدقة، المصداقية، والحياد في نشر الأخبار والتقارير. كما خلصت الدراسة إلى أن الصحف الإلكترونية لا تلتزم دائماً في تطبيق قواعد التحرير الصحفي، وتنشر أحياناً ما يعتبر انتهاكاً للحرية الشخصية.