أثر الذكاء الاستراتيجي على إدارة الأزمات في ظل انتشار جائحة كورونا بالتطبيق على القطاع المصرفي السعودي بمنطقة عسير

الملخص

لا شك أن جائحة كورونا التي ضربت العالم البشري كانت ذات آثار مباشرة وأخرى غير مباشرة على كافة مجالات الحياة البشرية، ولا يشذ عن هذا مجالُ المال والاقتصاد متمثلا في القطاع المصرفي، ولمعرفة هذا الأثر كانت هذه الدراسة التي هدفت بشكل خاص على دراسة أثر الذكاء الاستراتيجي على إدارة أزمات القطاع المصرفي في المملكة العربية السعودية وتحديدا في منطقة عسير (مدينتي أبها وخميس مشيط) ومعرفة مدى إدراك منسوبي تلك المصارف لمفهوم الذكاء الاستراتيجي في تحقيق إدارة الأزمات، وقد تم تطبيق المنهج الوصفي الارتباطي بعد تصميم استبيان يتضمن ثلاثة أقسام تشمل قسم البيانات الشخصية وقسم الذكاء الاستراتيجي وقسم إدارة الأزمات، ووزع على 154 عينة، تم اختيارهم بصورة عشوائية من مجتمع موظفي المصارف في المنطقة المراد دراستها والبالغ عددهم (2000) موظفٍ، وعلى إثر المسح الميداني المُتبع أبانت النتائج أن هناك مؤشرات وأبعاد كانت تُطبق بنسبٍ عالية مثل: بُعد الاستشراف وبُعد الرؤية وبُعد التفكير وبُعد التحفيز وبُعد الشراكة وبُعد إدارة الأزمة، بالإضافة إلى توفر تطبيقٍ مرتفع للذكاء الاستراتيجي. فكان أن أوصى الباحث بضرورة وضع خطط استشرافية مستقبلية للوصول إلى تميزٍ أفضل في مواجهة أزمات المستقبل مع السعي الحثيث من قِبل إدارة المصارف للوصول إلى صورة ذهنية أفضل عند العملاء واتِّباع الشراكة في تحقيق تطورٍ أعلى وأشمل بجمع عناصر تلك الصورة ثم وضعها تحت آلية العصف الفكري لتكون عمليات التحليل وكشف العوامل الداخلية ذات قدرة عالية.