دور المرأة في قيادة التغيير
الكلمات المفتاحية:
الملخص
لاشك أن القادة العظام يتم صناعتهم خطوة بخطوة من خلال مجموعة من العمليات متواصلة التي تدعم إمكانياتهم وتصقلها، وعليه نجد أن أغلب الدراسات أكدت على أن السمات الخاصة بالمرأة القيادية لا تكفي وحدها في تفعيل أدوارها بقدر ما يجب أن تساعد البيئات المحيطة على ذلك، فالأنساق الاجتماعية والسياسية تلعب أدورا بارزة في تدعيم شروط تمكين المرأة وإتاحة الشروط اللازمة لإبداعاتها سواء من خلال أدوارها القيادية أو أدوارها العادية، وتهدف الدراسة هنا للتعرف على الدور الذي تقوم به المرأة على مستوى قيادة التغيير على مختلف مجالات الحياة سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية وغيرها من المجالات الأخرى، وذلك من خلال التعرّف على أبرز الخصائص القيادية والمهارات التي يجب أن تتمتع بها، ومحاولة لتقييم تلك الخصائص والقدرات المختلفة والوقوف على مدى قدرة مساهمة تلك الخصائص في قيادة عملية التغيير بشكل عام على أي مستوى من مستويات الدولة أو المؤسسات المختلفة، وهدفت الدراسة أيضا إلى التعرف على أهم الطرق والاستراتيجيات التي تستخدمها المرأة في قيادة التغيير، وأثر هذه الاستراتيجيات في قدرتها على قيادة التغيير، ولم تتوقف الدراسة حتى ذلك الحد بل سعت أيضا لإبراز أهم التحديات التي تواجه المرأة في المجتمعات، وكذلك التطرق لمقارنة الأسلوب القيادي بين الرجل والمرأة، وذلك بالاعتماد على المنهج الوصفي والمنهج التحليلي وذلك لمساهمة كلا المنهجين في وجهة نظر الباحثة في تحقيق الغرض الأساسي من هذه الدراسة، وكانت أبرز نتائج الدراسة تتمثل في أن للمرأة دور بارز في المجتمع بشكل عام، ابتداءً من دورها في الأسرة وصولا لدورها في أعلى المناصب القيادية التي تتولاها، كما أثبتت الدراسة أن المرأة تتمتع بخصائص وصفات كافية لتؤهلها للقيام بدور أساسي في قيادة عملية التغيير، ولها من القدرة على القيام بمجموعة من النشاطات المختلفة التي تقود نحو التغيير سواء أكانت تلك النشاطات مرتبطة بعملية المتابعة أو التطوير وغيرها من الأنشطة التي تقود نحو التغيير على مستوى المنظمات وغيرها، بالإضافة للتأكيد على أن المرأة تعتبر أكثر حذرا من الرجل على مستوى اتخاذ القرارات، ولكنها في الوقت نفسه تفوقه من ناحية الجرأة والقدرة على التخطيط للمستقبل، وبشكل عام فإن المرأة إذا تلعب دروا محوريا في القيادة وعليه يمكن وصفها بالمحاربة.