الزكاة والنشاط الاقتصادي الكلي ودورهما في تحقيق الاستقرار الاقتصادي (العرض الكلي والمتغيرات الاقتصادية)
الكلمات المفتاحية:
الملخص
تعد الزكاة من الموارد الهامة لمالية الدولة الإسلامية، ووسيلة هامة للقضاء على الفقر، وتخفيف التفاوت بين أفراد المجتمع، فهي تضمن انسياباً منتظماً من الأموال كل عام في مصارف محددة شرعاً. وللزكاة دوراً حيوياً في إنعاش الاقتصاد نتيجة ثلاث عوامل أساسية ومترابطة، وهي محاربة الاكتناز وتشجيع الاستثمار وتشجيع الإنفاق، وبذلك تتفق الزكاة مع مبادئ الاقتصاد العالمية.
ويهدف هذا البحث لبيان أبرز الآثار الاقتصادية الناتجة عن تثمير أموال الزكاة من خلال التحليل النظري والرياضي والبياني على المتغيرات الاقتصادية الكلية من خلال بيان أثر الزكاة في كافة جوانب العرض الكلي.
واستخدم الباحثان المنهج الوصفي والتحليل الرياضي والبياني للمتغيرات الاقتصادية، كما استخدم الباحثان طريقة الاستنباط من خلال بيان أثر الزكاة على العرض الكلي. وتوصل الباحثان إلى أن الزكاة أداة اقتصادية فعالة، ذات تأثير على المتغيرات الكلية الاقتصادية وأثرها على الاقتصاد يكون بشكل تراكمي، فتعتبر أحد عناصر الحقن في الاقتصاد الإسلامي وذلك بمنع التسرب من خلال محاربة الاكتناز، مما يجعل تأثيرها إيجابياً على عرض الموارد البشرية والرأسمالية.
ويوصي الباحثان بالعمل على الترويج لإعادة إحياء فريضة الزكاة، وأن تكون الزكاة إلزامية التحصيل وليست طوعية من خلال القوانين والأنظمة.