دور التحول الرقمي في تفعيل التعليم الإلكتروني في جامعة الملك خالد خلال جائحة كورونا (COVID-19)

الملخص

هدف البحث إلى الوقوف على الدور الهام الذي يلعبه التحول الرقمي في تفعيل وتطوير التعليم الإلكتروني إذ أحدث التحول الرقمي تغيرا جذريا في كافة المجالات وخاصة في مجال التعليم إذ سمح بظهور طرق وأساليب تعليمية حديثة واستخدام الوسائل والبرامج التكنولوجية، من اهم المؤسسات التي حرصت على تبني وتطبيق مفهوم التحول الرقمي هي مؤسسات التعليم العالي إذ يسهم تطبيقه في خفض التكلفة التشغيلية للمؤسسات واستحداث وسائل تعليمية حديثة تعتمد على التفاعل والتشارك وعلى تنوع الوسائل والوسائط التعليمية.
مع التطور السريع في عالم التقنية واتجاه الحكومات والمؤسسات نحو الرقمية في كافّة خدماتها من خلال تقديمها لخدمات رقمية بطريقة سلسة وسهلة توفر الجهد والوقت والمال على المستفيدين ، في عصرنا الحالي حرصت كل المؤسسات على تبني مفهوم التحول الرقمي باستبدال العمليات الرقمية بالتقليدية، ووضع خطط واستراتيجيات لضمان تحقيق أهدافها بجودة وكفاءة فالتحول الرقمي قادر على خلق بيئة تنافسية تقنية جاذبة تحقق أعلى مستويات الجودة بأقل التكاليف، هذا وان انتشار واستخدام كل ما هو رقمي قد تسارع على مدى الأعوام العشر الماضية.
فرضت عدة تحديات على التعليم التقليدي خاصة خلال جائحة كورونا (كوفيد-19) الذي يجعل من الاعتماد على الوسائل التعليمية التقليدية أمراً صعباً لذا جاء البحث بهدف التعرف على دور التحول الرقمي (التعلم الرقمي) بجامعة الملك خالد على تطوير وفعالية التعلم الإلكتروني في ظل الجائحة، اتبعت الورقة المنهج الاستقرائي والمنهج الكيفي، تم استخدام الملاحظة، التقارير، المعلومات الوثائقية والمواقع الإلكترونية لجامعة الملك خالد لجمع البيانات. تم التطرق لمفاهيم التحول الرقمي وكذلك التعليم الإلكتروني ومن ثم تم التوصل لمجموعة من النتائج منها أن جامعة الملك خالد تمتاز بوجود نظام إلكتروني فعال، أن البيئة التقنية لتكنولوجيا المعلومات قد مكنت جامعة الملك خالد من مواجهه التغير السريع في بيئة العمل وخلص البحث لبعض التوصيات. منها أن التحول الرقمي لم يعد خيارا، بل أصبح ضرورة لذا لابد من مواكبة التطورات التقنية والاستفادة منها في التحول نحو التعلم الرقمي.