تقييم مقاومة قبول المحافظ الإلكترونية في مصر

الملخص

الغرض من هذه الدراسة هو تحديد العوامل التي تعيق انتشار المحافظ الإلكترونية في المجتمع المصري. حيث أن هناك مقاومة كبيرة لاستخدام خدمات الدفع الإلكتروني التي تقدمها البنوك الحكومية والخاصة، وإصرار العملاء على استخدام الدفع النقدي لأسباب عديدة تمت مناقشتها في البحث. وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك عدة دول مثل المغرب والجزائر وماليزيا والهند، كأمثلة شبيهة بالمثال المصري، ووجدت العديد من الحلول للتحول من الدفع النقدي إلى الدفع الإلكتروني. في الوقت الحاضر، أصبحت الهواتف المحمولة جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية للفرد. سيتمكن حاملي الهواتف الذكية من استخدام هواتفهم الذكية لإجراء معاملات مالية أو مدفوعات عبر الإنترنت باستخدام التطبيقات الموجودة على هواتفهم. هناك العديد من محافظ الهواتف المحمولة التي تقدم هذه الأنواع من الخدمات. المحافظ الإلكترونية هي نسخة محوسبة من المحافظ التقليدية التي قد يحملها شخص ما في جيبه. أنها توفر خدمة الدفع التي يمكن للأفراد / الشركات من خلالها تلقي / إرسال الأموال عن طريق الهواتف الذكية. تسلط الدراسة الحالية الضوء على العوامل التي تؤثر على سلوك المستهلك المصري تجاه المحافظ الإلكترونية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، والأسباب الكامنة وراء رفض فكرة استبدال المدفوعات النقدية بالمدفوعات الإلكترونية، على الرغم من الاتجاه العالمي لتقليل استخدام النقد خاصة في الوقت الحالي بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا. أشارت إحصائية حديثة للبنك المركزي المصري إلى أن 67% من المصريين ليس لديهم حسابات بنكية، وهذه الإحصائية المقلقة تظهر أن المصريين قد يكونون غير مرتاحين في التعامل مع البنوك، وهذا يعكس مستوى المقاومة التي تواجهها خدمات المحفظة الإلكترونية في بناء الثقة والقبول لدى المستهلكين المصريين. من خلال المقابلات والمكالمات الهاتفية مع مجموعة من 48 مديرا تنفيذيا وقادة فريق من البنوك الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى 62 فردا من مختلف الفئات العمرية - الذين يمتلكون حسابات بنكية في بنوك مختلفة - تبين أن الفئة العمرية من 20 إلى 40 هي أكثر مستخدمي المحافظ الإلكترونية وخدمات الدفع الإلكتروني. ظهرت جودة الخدمة بقوة خلال الدراسة كمتغير متوسط لقبول المحافظ الإلكترونية من قبل العملاء. أشارت الدراسة أيضًا إلى أن عملاء البنوك الذين لديهم مخاوف بشأن استخدام المحفظة الإلكترونية لأسباب أخرى مثل إجراء معاملة خاطئة وفترة استرداد الأموال وتغطية الهاتف المحمول عندما يكون الدفع مطلوبًا بشكل عاجل بالإضافة الى أن العملاء لديهم مخاوف تتعلق بالأمان ومشاكل في التعامل مع تطبيقات الهاتف المحمول. وفقًا لتوقعات عام 2024، هناك زيادة بنسبة تزيد عن 50% لمستخدمي المحافظ الإلكترونية لأصحاب الحسابات البنكية، ومع ذلك، من خلال الإلمام بمفهوم المحافظ الإلكترونية واستثمار البنوك في تطوير تطبيقات آمنة للغاية وسهلة الاستخدام يمكن أن تصبح النسبة أعلى.
توصيات لزيادة معدل انتشار المحافظ الإلكترونية في المجتمع المصري:
• حملة توعية مخططة ومنهجية للتعريف بجهود الحكومة نحو استخدام خدمات الدفع الإلكتروني.
• تدريب القسم المعني بالدعم الفني على خدمة المحافظ الإلكترونية في جميع البنوك لحل جميع مشاكل العملاء بسهولة وسرعة مما يجعل العميل راضياً عن الخدمة.
• تبسيط وتسهيل تطبيقات الدفع الإلكتروني على الهواتف المحمولة لتسهيل التعامل مع كبار السن أو ذوي التعليم المنخفض.
• تحفيز العملاء على استخدام المحافظ الإلكترونية من خلال برنامج الولاء والترويج للمبيعات.