دور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الحد من آثار الأزمات والكوارث: (دراسة حالة) من وجهة نظر العاملين في المركز

الملخص

هدف البحث إلى التعرف على دور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الحد من آثار الأزمات والكوارث، وذلك من خلال: التعرف على واقع إدارة وتنسيق العمل الإنساني والإغاثي على المستوى الدولي في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. ومعرفة مدى إسهام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في التعامل مع الكوارث والأزمات الإنسانية، التعرف على المعوقات التي تواجه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في إدارة وتنسيق العمل الإغاثي والإنساني. ومعرفة ما إذا كان هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية في إجابات مجتمع الدراسة نحو محاور الدراسة تعزى لمتغيراتهم. واستخدم الباحث المنهج الوصفي، كما استخدم الاستبانة كأداة لجمع البيانات. وتتكون مجتمع الدراسة من جميع العاملين في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالرياض والبالغ عددهم (350) موظفا، وكانت عينة الدراسة (234) موظفاً. وتوصلت الدراسة للنتائج التالية:
أن واقع إدارة وتنسيق العمل الإنساني والإغاثي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يشير إلى تميز المركز في التواصل مع المختصين الدوليين والمنظمات الدولية في ضوء تعاون واستراتيجية مشتركة. ان المركز له دور فاعل وكبير في التخفيف من آثار الكوارث والأزمات من خلال تقديم ودعم الرعاية للمتضررين بشكل مباشر وايضاً عن طريق دعم المنظمات الإغاثية والإنسانية. ان المركز يقدم خدماته الإنسانية والإغاثية في ظل القانون الدولي الإنساني دون تمييز، سواءً كانت عرقية أو مذهبية أو عنصرية. ان العمل الإنساني والإغاثي يواجه بعض المعوقات التي تحد من فاعليته ومن أهمها غياب الشفافية والتعاون من قبل بعض الحكومات المتضررة من الكوارث والأزمات. تبين أن وجهات نظر الموظفين في مركز الملك سلمان حول المحور الأول يشير الى (أوافق) بمتوسط (3.96) وفي المحور الثاني تسهم بدرجة متوسطة بمتوسط حسابي (3.25) وفي المحور الثالث يشير الى (أوافق) بمتوسط ) 4.17 (.. وفي ضوء النتائج توصي الدراسة بما يلي:
العمل على نشر ثقافة التطوع بشكل أكبر في المجتمعات من خلال المدارس والجامعات والمؤسسات المجتمعية الأخرى. تشجيع القطاعات العامة والخاصة والأفراد بما فيهم العاملين بالمركز على الابتكار في الأعمال الإنسانية الإغاثية مما يساعد المنظمات الإنسانية والإغاثية على تقديم خدماتها بشكل مميز وسريع. ضرورة القيام برصد متابعة الكوارث والأزمات الإنسانية حول العالم بشكل دائم والعمل على المساهمة العاجلة في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم. العمل على رفع الوعي بمخاطر وآثار الكوارث والأزمات لدى الأفراد والمنظمات والجمعيات الخيرية وتأهليهم للمشاركة في مواجهة تلك المخاطر من خلال وضع الخطط والبرامج والدورات التدريبية بالتعاون مع الجهات المعنية.