الاستخدام البراغماتي لنظرية (الاستبداد) وثنائية: (الغرب–الديمقراطي) و (الشرق- المستبد) في العقل السياسي الغربي
الكلمات المفتاحية:
الملخص
يأتي الحديث عن نظرية الاستبداد في الفكر الغربي وثنائية (الغرب الديمقراطي) والشرق (المستبد) في مرحلة تشهد تحولات عنيفة في العالم، مع انتشار وباء كورونا وسقوط انظمة استبدادية عديدة في العالم، لا سيما بعد ثورات الربيع العربي 2010 يترافق ذلك مع سقوط الغرب أخلاقياً واقتصادياً وانغلاقه على نفسه في هذه الأزمات، بعد حالة الانبهار والعجز التي أصابت العالم الآسيوي أمامها على مدى قرنين من الزمن، لا شك أن العالم سيتغير كثيراً بعد ازمة كورونا، وقد تكون هذه الأزمة أداة لتفكك حضارة الغرب وظهور قوى آسيوية جديدة على الساحة الدولية، وعودة الشرق الآسيوي للنهوض، الذي تم توصيفه مراراً من قبل المفكرين الغربيين بالاستبداد والبربرية، عبر الافتراء والتشويه المتعَّمد للحقائق. تحاول هذه الورقة التوقف عند هذه الآثار لاستخدام هذه المقولات كوسيلة لتغيير العالم قسراً عبر الحروب والصراعات، ومن هنا تأتي أهمية هذه القراءة النقدية للفكر الغربي، من كون هذه النظرية أدت أدواراً سياسية براغماتية، بتبرير جرائم الحروب الغربية الاستعمارية في العالم النامي، وسرقة كنوزه وثرواته وخيراته وطمس ثقافاته ودياناته ولغاته. كما تم استخدام هذه النظرية في القرن العشرين لتبرير الحروب الأمريكية في آسيا والشرق الأوسط تحت دعاوى براغماتية بنشر الحرية والقضاء على الاستبداد.