أثر استخدام الكفايات في سياسات الاختيار والتعيين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطينية -الالتزام المعياري متغير وسيط

الملخص

هدفت الدراسة إلى محاولة بناء واختبار صلاحية نموذج نظري للكشف عن أثر استخدام إطار الكفايات على سياسات الاختيار والتعيين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في فلسطين في ظل الدور الوسيط لمتغير الالتزام المعياري. ولتحقيق هذا الغرض استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي والاستبانة لجمع البيانات من عينة مكونة من (223) موظف/ة من العاملين، ولاختبار فرضيات الدراسة المتعلقة بدراسة الأثر المباشر والغير مباشر لاستخدام إطار الكفايات على سياسات الاختيار والتعيين، فقد تم استخدام طريقة نمذجة المعادلات الهيكلية الجزئية بالاعتماد على برنامج Smart PLS 3.2.1، ويستند الاطار النظري للدراسة على نظرية تقييم تطبيق الكفايات وفق نموذج الكفاية الشاملة الذي قدمه (Porvaznik , 2013) والمكون من ثلاثة أبعاد (البعد المعرفي والبعد التطبيقي والبعد الاجتماعي) فيما أضاف الباحث البعد التقني ليتناسب مع أغراض الدراسة ويغطي كافة جوانبها. وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن درجة توافر الكفايات بأبعادها المختلفة كانت مرتفعة حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي لها (3,71)، وبينت النتائج أن أعلى درجات توافر الكفايات على بعد مهارات النضج الاجتماعي حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي (3.90)، في حين كانت الأقل مهارات التطبيق حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي (3.55)، كما وبينت النتائج وجود أثر مباشر موجب للقدرات المعرفية على سياسات الاختيار والتعيين (0.179) في حين لم يكن هناك اثر مباشر دال إحصائياً للأبعاد الأخرى، وتبين كذلك وجود أثر موجب لأبعاد الكفايات المعرفية والتطبيقية والنضج الاجتماعي على الالتزام المعياري للعاملين (0.159، 0.391، 0.152 على التوالي)، كما وأظهرت النتائج أيضا أن الالتزام المعياري يتوسط جزئياً العلاقة بين القدرات المعرفية وسياسات الاختيار والتعيين (0.062)، فيما أظهرت النتائج أيضاً أن الالتزام المعياري يتوسط كليا العلاقة بين مهارات التطبيق وسياسات الاختيار والتعيين (0.152). وأوصت الدراسة إلى ضرورة معالجة مشكلات استخدام الكفايات وبناء استراتيجية شاملة لتطبيق إطار الكفايات في مختلف الممارسات المنوطة بإدارة الموارد البشرية في الخدمة المدنية الفلسطينية لتكون بداية انطلاق نحو تعزيز عملية التحول إلى إدارة موارد بشرية قائمة على الكفايات.