ورقة مراجعة حول تأثير التغيرات المناخية (درجة الحرارة، الرياح، والأمطار) على المناطق الأثرية في ليبيا ودول حوض المتوسط خلال العقود الأخيرة
الكلمات المفتاحية:
الملخص
تشهد ليبيا، كغيرها من دول حوض المتوسط ودول العالم، تغيرات مناخية متسارعة تؤثر على العديد من الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد. واحدة من الجوانب المهمة التي تتأثر بها هذه التغيرات هي المناطق الأثرية التي تعد جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي والتاريخي لليبيا. تقدم هذه الورقة مراجعة شاملة للدراسات السابقة في ليبيا وبعض الدراسات من دول حوض البحر الأبيض المتوسط (مصر، تونس، المغرب، الجزائر وإيطاليا) والتي تناولت تأثير التغيرات المناخية على المواقع المطلة على الساحل وتسلط الضوء على الآثار البيئية والثقافية لهذه التغيرات. لُوحظ من خلال هذه المراجعة وجود تأثيرات مختلفة على بعض المواقع والتي تمثلت في تأكل ساحلي في أبولونيا وتوكره نتيجة لارتفاع الأمواج وانجراف وتراجع ساحلي ناتج عن الفيضانات والرياح العالية في شحات شمال شرق ليبيا، وأيضا حدوث انجراف وتراجع ساحلي في صبراتة في الشمال الغربي. للتقليل أو الحد من هذه المخاطر يرى الباحثون ضرورة استخدام الحواجز مثل الأرصفة البحرية أو الكتل الحجرية لتقليل تأثير الأمواج على السواحل، وزراعة النباتات والأشجار الساحلية لحماية التربة من الانجراف. من هنا يقترح المؤلفون ضرورة تعزيز الوعي العام حول أهمية التراث الثقافي مما يتطلب الاستجابة العاجلة من الباحثين لإجراء أبحاث متخصصة لحماية المواقع الأثرية وفهم الآثار طويلة المدى للتغير المناخي عليها، ومن الحكومة وصناع القرار ضرورة إعداد واعتماد استراتيجيات مستدامة للحفاظ على التراث وتكييفه مع هذه التغيرات.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 المؤسسة العربية للعلوم ونشر الأبحاث

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.