الآثار المتوقعة للتغير المناخي على الإنتاج الحيواني في اليمن - نظرة عامة
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت هذه الدراسة إلى تقديم لمحة عامة عن تأثيرات تغير المناخ على كفاءة إنتاجية الحيوانات ومواردها العلفية، وعلى صحتها و كذلك حول مدى تأثر الإنتاج الحيواني في اليمن بهذه الظاهرة (تغير المناخ) .يعد تغير المناخ أحد أكبر التحديات التي تواجه كوكب الأرض اليوم، مع توقع حدوث آثار سلبية في جميع أنحاء العالم وفي جميع مناحي الحياة وبدرجات متفاوتة. لتغير المناخ انعكاسات على النظم الزراعية (نباتية وحيوانيه) بشكل عام، وعلى الأخص بالنسبة للأنظمة الزراعية في المناطق الجافه وشبه الجافة، بسبب التحولات التدريجية في زيادة تركيز الغازات الدفيئة (Greenhouse gases) في الغلاف الجوي مع زيادة في ارتفاع درجة حرارة الأرض (Global Warming) وارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات وكذلك من خلال التغيرات الشديدة والقاسية في هطول الامطار والفيضانات والاعاصير ودورات الجفاف. وفقًا للتوقعات العلمية، يمكن أن ترتفع درجة حرارة سطح الأرض بين 1.8 و4 درجات مئوية بحلول عام 2100، وعندما ترتفع درجة الحرارة بين 1.5 و2.5 درجة مئوية، من المتوقع أن تنقرض حوالي 20 إلى 30% من الأنواع النباتية والحيوانية وهذا سوف يكون له تأثير سلبي على الأمن الغذائي بما في ذلك تأثير مباشر على إنتاجية الحيوانات الزراعية ونموها وتكاثرها وصحتها. من المعروف أن درجة الحرارة العالية تسبب اجهاد للحيوانات وتؤدي إلى انخفاض في منتجات الحيوان (لحم وحليب) وعلى الكفاءة التناسلية عند ذكور واناث الحيوانات، وفي زيادة وتنوع الامراض والحشرات التي تصيب الحيوانات. من ناحية أخرى أن ارتفاع درجة الحرارة ستوثر بصورة مباشرة على توفير الموارد العلفية (إنتاجية المراعي الطبيعية والأعلاف) للحيوانات والتي تعد من عوامل الإنتاج الهامة. وكما ذُكر في الاستنتاجات تتعرّض اليمن بشدة للعوامل المتعلقة بتغير المناخ من ارتفاع الحرارة والجفاف والفيضانات الشديدة والآفات الزراعية وتغيرات في هطول الأمطار وزيادة في وتيرة شدة العواصف والتي لها بشكل مباشر آثار سلبية على حياة الحيوانات وفي إنتاجيتها ما يوثر في توفير الغذاء وفرص العمل لعدد كبير من السكان.