تقييم معارف وآراء وسلوكيات السكان اتجاه المخاطر والتحديات البيئية بالمغرب من أجل حماية الموارد الطبيعية والتدبير المستدام للنفايات
الكلمات المفتاحية:
الملخص
يعتبر السلوك غير المسؤول للإنسان من أهم العوامل التي أدت إلى تفاقم المشاكل البيئية حول العالم. ففي المغرب كما في باقي الدول النامية تسببت الأنشطة البشرية في تدهور الأوساط البيئية والموارد الطبيعية. وأكد عدد لا يحصى من الأبحاث بأن تحسين سلوك الناس هو مفتاح نجاح المشاريع الرامية للحفاظ على الموارد الطبيعية وتدبير النفايات. تهدف هذه الدراسة تقييم معارف وأراء وسلوكات السكان حول أهم التحديات البيئية بمنطقة بني ملال-خنيفرة التي تعتبر منطقة استراتيجية بالمغرب لكونها تحتوي على غابات غنية إحيائيا وتضم ثلث القدرة المائية كما تنتج تلثي الطاقة الكهربائية بالمغرب. بينت نتائج الدراسة أن السكان المحليين بجبال الأطلس لديهم بعض المعارف حول البيئة ولكنهم لا يزالون يعتمدون من أجل عيشهم على أنشطة تهدد الأوساط الطبيعية والتنوع الإحيائي: كقطع الأشجار الغابوية والرعي الجائر واستصلاح الغابات من أجل الفلاحة والقبض وقنص وقتل بعض الحيوانات. كما بينت الدراسة كذلك أن المواطنين رغم توفرهم على معارف مهمة حول الماء والطاقة والنفايات فإن ممارساتهم وسلوكياتهم لا تتطابق مع هذا الوعي. فأغلب المستجوبين لا يحرصون على ترشيد استخدام الماء والطاقة أو التدبير المستدام للنفايات. واعتمادا على نتائج هذه الدراسة فقد تم اقتراح عددا من الحلول العملية لإشراك المواطنين وإكسابهم سلوكيات صديقة للبيئة. اعتمادا على نتائج هذه الدراسة التي بينت أن السكان يعتمدون أساسا على المساجد والمدارس كمصدرين أساسيين للمعرفة والأخبار، فقد قدمنا مشروعا حول المساجد والمدارس الإيكولوجية يعتمد على استعمال الطاقة النظيفة وتدوير المياه وتوعية الناس.