مقاصد القرآن الكريم في أدوات كسب المال

الملخص

هدفت الدراسة إلى التعريف بمقاصد القرآن في أدوات كسب المال، سواءً الأدوات الجائزة أو الممنوعة، وقد استخدم الباحث منهج الاستقراء في تتبّع آيات القرآن المتعلقة بكسب المال، واستنباط المقاصد منها، وتلك كانت الحدود الموضوعية للدراسة، مكتفياً منها بآية أو اثنتين بما يُثبت المشروعية والغائية، ويتناسب ومساحة البحث. وقد خلصت الدراسة إلى: 1) أثبت القرآن مشروعية الكسب ودعا إليه في كثير من الآيات. 2) شرع القرآن كسب المال من خلال 13 أداةً مالية. 3) الأدوات المالية الجائزة لكسب المال بغير عوض، والتي حدّدها القرآن الكريم عددها 9 وهي: الميراث، والزكاة، والوصية، والهبة، والمهر، والغنائم، والركاز واللقطة، والمباح الذي لا سلطة لأحد عليه. 4) شرع القرآن 4 وسائل لكسب المال بعوض وهي: العمل، والدّيَة، والجعالة، والجزية. 4) حرّم القرآن 6 أدوات مالية للكسب وهي: السرقة، والربا، والاحتكار، والرشوة، والقمار، والإكراه 5) لكل أداة مالية مقاصد حدّدت سبب مشروعيتها من عدم المشروعية. 6) أهم مقاصد الأدوات المشروعة للكسب تتمثل في: دعوة القرآن للكسب الطيب الحلال، والحث على العمل والإنتاج، ومقصد إثبات العبوديّة لله تعالى، والقصد إلى رفع الحرج والمشقة بتأمين احتياجات الإنسان الفرد والأسرة والدولة، 7) مقاصد منع القرآن للاكتساب بالأدوات غير المشروعة تتمثل في: القصد إلى منع الظلم المالي، والقصد إلى صيانة المال واحترام حقوق الآخرين، ومقصد إثبات العبودية لله تعالى بالابتعاد عن أدوات الكسب غير المشروعة. وفي ضوء النتائج آنفة الذكر أوصى الباحث بما يلي: 1- للمؤسسات التعليمية والأكاديمية المهتمة بعلوم الشريعة الإسلامية بوضع محتوى خاص بمقاصد القرآن المالية ضمن المقررات الدراسية.2- للمؤسسات المالية الإسلامية بضرورة عقد ندوات ومؤتمرات علمية لبحث القضايا المالية المعاصرة برؤية مقاصدية سواءً بالجواز أو المنع..