بنية التصور العلمي للعالم، تقديس للمعرفة أم علمنة لها؟
الكلمات المفتاحية:
الملخص
تملك تصورات العالم دورا وظيفيا فعالا؛ باعتبارها وسيلة توضيحية لنواميس الكون ونظمه، وإجابة للإنسان عن مختلف أسئلته الحاسمة الوجودية منها والمعرفية والقيمية. وتتفرع هذه التصورات إلى أنواع أشهرها: الفلسفية والدينية والعلمية.
وسيهتم هذا المقال بالتصور العلمي الذي حظي بإقبال هائل وانتشار واسع، وذلك من خلال بسط مفهومه والبحث عن أهم سماته ومبادئه، إضافة إلى رصد أهم الأزمات الناتجة عنه، ليتساءل في الأخير عن علاقة التصور العلمي بالقداسة؛ بمعنى هل المعرفة الناتجة عن التصور العلمي معرفة مقدسة تحترم الحقيقة المتجاوزة للإنسان أم أنها مادية، إمبريالية، معلمنة تنتهك الإنسان والطبيعة وتمثل أداة سيطرة وهيمنة فتكون المعرفة بذلك قوة، كما وصفها فرانسيس بيكون.