تقييم دور المدارس في تعزيز ممارسات الصحة العامة في المدارس الحكومية - قطاع غزة

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على دور المدرسة في تعزيز ممارسات الصحة العامة في المدارس الحكومية- قطاع غزة. وتمثلت الأهداف الخاصة لهذه الدراسة في تحديد دور المدرسة في تعزيز الممارسات البيئية الصحية للطلبة والتعرف على دور المدرسة في تعزيز ممارسات النظافة وتوضيح دور المدرسة في تعزيز ممارسات التغذية الصحية والتعرف على دور المدرسة في تعزيز التثقيف الصحي.
كذلك التعرف على الاختلاف في درجة تعزيز المدرسة لممارسات الصحة العامة كنتيجة لعدة متغيرات. (الجنس- العمر- المديرية- تلقى تدريب له علاقة - عدد سنوات الخبرة)، وتقييم وجهة نظر الطلبة وأولياء الأمور (خاصة الأمهات) ومنظورهم بشأن دور المدرسة في تعزيز ممارسات الصحة العامة وتقديم بعض التوصيات التي من الممكن أن تساعد في تعزيز ممارسات الصحة العامة.
وقد كانت المنهجية المستخدمة في هذا الدراسة تحتوي على مزيج من المنهج الكمي من خلال استخدام أداة الاستبانة المعبأة ذاتياً من قبل منسق الصحة المدرسية. والمنهج الكيفي من خلال مناقشة مجموعات بؤرية مع الطلبة والأمهات. وتتألف الدراسة من مئتين وخمسة من منسقي الصحة المدرسية الموجودين في المدارس الحكومية التابعة لخمس مديريات تربية وتعليم وهي (شمال غزة- غرب غزة- الوسطى- خانيونس- رفح)، كذلك تم تنفيذ المجموعات البؤرية في مدرستين تابعتين لمديريتي التربية والتعليم (شمال –شرق غزة). وقد شملت أداة الدراسة أربعة محاور رئيسية وهي: البيئة المدرسية- النظافة- التغذية- التثقيف الصحي.
بينّت نتائج الدراسة أن أغلب منسقي الصحة المدرسية يوافقون على أن للمدرسة دوراً في تعزيز ممارسات الصحة العامة في المدارس الحكومية بوزن نسبى (78.90%) ومتوسط (3.94)، حيث كان محور التغذية في الترتيب الأول وذلك بوزن نسبى (81.36 %) ومتوسط (4.07)، يليه محور النظافة بوزن نسبى (79.54%) ومتوسط (3.98)، وفي الترتيب الثالث كان محور التثقيف الصحي بوزن نسبى (77.87%) ومتوسط (3.89)، وجاء في الترتيب الأخير محور البيئة بوزن نسبي (77.37 %) ومتوسط (3.87).
كما بينت الدراسة أن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية حول قيام المدرسة بدورها في تعزيز ممارسات الصحة العامة عند متغير الجنس ومتغير المديرية، حيث كانت لصالح الإناث، ومديرية غرب غزة على الترتيب. ولم يكن هناك دلالة إحصائية عند المتغيرات التالية (العمر- عدد سنوات الخبرة- تلقى التدريب ذو علاقة).
بعد عرض النتائج نجد أن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الاهتمام بالبيئة المدرسية من خلال تفعيل الأندية البيئية وضرورة توفير احتياجات المدارس من أدوات النظافة وخاصة الصابون ومواد التعقيم والتنظيف، وللمدرسة دور مهم في متابعة نظافة الحمامات وصيانتها بشكل دوري. كذلك لا بد من الاهتمام بتوفير أغذية متنوعة تقدم للطلبة في المقصف المدرسي والتنسيق مع المؤسسات الداعمة لتقديم مشاريع تغذية تقدم خلالها الوجبات المفيدة صحياً للطلبة. أيضاً المدارس بحاجة إلى مزيد من اللقاءات التثقيفية والبرامج الصحية التوعوية التي تستهدف الطلبة وأولياء الأمور. أيضاً الطلبة بحاجة إلى مزيد من التثقيف الصحي حول خطورة السمنة على حياة الإنسان، وأهمية شرب المياه باستمرار وحوادث الطرق. كذلك وزارة التربية والتعليم بحاجة إلى مزيد من التركيز على التدريب البنّاء الذي يعود بالفائدة على منسقي الصحة المدرسية والطلبة. كل ذلك لابد أن يكون موجوداً في دليل عمل يتم إعداده من قبل المختصين يهدف إلى توضيح دور المدرسة والمجتمع في تعزيز الممارسات الصحية عند الطلبة.
أخيراً الإدارة المدرسية وفريق الصحة المدرسية يجب أن يقوموا بتوجيه الطلبة والعاملين داخل المدرسة على مواقع الإنترنت ذات العلاقة بالصحة ومشاركة الطلبة في زراعة الأشتال داخل المدرسة.