ممارسة المشي كنشاط بدنيّ منتظم وأثره على صحة الأفراد والصحة العامة (مراجعة وصفية)
الكلمات المفتاحية:
الملخص
مع تقدّم الزمن وزيادة العوامل التي تؤدي إلى الاعتماد على وسائل التكنولوجيا والنّقل التي تحدّ بدورها من حركة الأفراد وملاحظة تزايد مجموعة من الأمراض المرافقة لهذه الظاهرة، صار لزاما على الجهات الباحثة النظر في الأسباب التي تكمن خلف انتشار تلك الأمراض بهذا الشكل بين مختلف أفراد المجتمع. والأمر الذي تمّ الاتفاق عليه من مختلف الباحثين أن نمط الحياة والمعيشة لدى الأفراد في انحدار متزايد فيما يتعلّق بالاهتمام بصحّتهم سواء أكان بالاهتمام بنوعية غذائهم وكمياته ومحتوياته، أو الاهتمام بأنشطتهم البدنية والاجتماعية التي تساهم بجعل حياتهم أفضل من نواحٍ عدّة. وقد تمّ اقتراح عدّة حلول للحدّ من المشاكل الصحّية المترتبة على هذا التغيّر في أنماط المعيشة.
جاءت هذه الدراسة بهدف الكشف عن العلاقة بين المشي على صحة الأفراد العامة، والكشف عن مستوى ارتباط المشي بالإصابة بأمراض العصر.
ولتحقيق أهداف الدراسة، فقد اتبّع الباحثان المنهج الوصفي لعرض المشكلة وتوصيات حلّها، واستعرضا مجموعة من الأبحاث التي اهتمّت بأثر المشي والنشاط البدني على صحّة الإنسان ومدى ارتباط النشاط البدني بالإصابة بأمراض العصر المختلفة.
خرجت نتائج الدراسة بأن المشي له أثر إيجابي في المجمل سواء أكان للعلاج من الأمراض أو للوقاية من الأمراض التي يُتوقّع الإصابة بها، كما أن له آثارًا إيجابية فيما يتعلّق بصحة أجهزة الجسم على اختلافها، كما أن للمشي آثاراً حسنة في صحة الفرد النفسية والإدراكية.. كما أوصت الدراسة بضرورة تغيير أنماط الحياة وتشجيع الأفراد على المشي عن طريق تذليل الوسائل المناسبة التي تدفعهم من مضامير للمشي، وجماعات ونوادي لتحفيز المشي ضمن جماعات.