العلاقة بين التعرض المزمن لعقار الترامادول وحدوث اضطرابات في نشاط جريبات المبيض والرحم في أنثى الفئران.
الكلمات المفتاحية:
الملخص
إن دراسة الباحثين للتأثير السمي لعقار الترامادول على الجهاز التناسلي للإناث لازال محدودا ويحتاج لمزيد من الجهد لمعرفته وتأكيده, لذا كان الهدف من هذا البحث هو دراسة العلاقة بين التعرض المزمن لعقار الترامادول و إمكانية حدوث اعتلال في نشاط المبيض والرحم لإناث الفئران, اشتملت الدراسة على عدد خمسة وعشرون من إناث الفئران البالغين قسموا إلى أربع مجموعات للدراسة (ِA,B,C,D) تم إعطاؤهم جرعات مختلفة من عقار الترامادول وبطرق مختلفة والمجموعة الضابطة (CON) تم إعطاؤها محلول ملح للمقارنة, تم تشريح الفئران و استئصال المبيض والرحم وذلك لعمل التحليل النسيجي لهن.
وأسفرت نتائج الدراسة عموما عن وجود نقص بسيط ومتوسط في عدد بويضات المبيض مع وجود حويصلات بالرحم نتيجة التعرض المزمن لعقار الترامادول, وأن هذا الضرر يزداد ليصبح شديداً بزيادة جرعات الترامادول, كما أسفرت الدراسة- أيضاً- عن حدوث اعتلال في أنسجة المبيض ونقص في عدد الجريبات المتزايدة في المبيض و تم استبدالها بجريبات تالفة و تكيسات كما وجد خلل و ضمور في غدد و بطانة الرحم, وأن هذه الآثار السلبية تتزايد بزيادة جرعات الترامادول, كما حدث تعافي لهذه التغيرات الخلوية (المبيض والرحم) سواء كان جزئيا أو كليا وذلك عند وقف إعطاء عقار الترامادول للفئران. لذا بناءً على ما سبق نوصى بمزيد من الدراسة لتوضيح هذه النتائج وتطبيقها على الإنسان ودراستها إكلينيكيا لمعرفة تأثير هذا العقار على الجهاز التناسلي للذكور(الخصية) والإناث (الرحم والمبيض) وخصوصا في الحالات التي لا يوجد لديها سبب واضح للعقم أو لتأخر الإنجاب.