الدور الوظيفي الغامض للغدة الثايموسية في مجابهة كل من كوفيد- 19 وسارس كوف- 2- مراجعة أدبية
الكلمات المفتاحية:
الملخص
الخلفية والأهداف: بات مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد- 19) يشكل تهديدًا متصاعدًا على جميع الأصعدة المختلفة وذلك نظرًا لسرعة انتشاره حول العالم. على الرغم من تسجيل حالات إصابة بالعدوى في جميع الفئات العمرية إلا أنه تم ملاحظة ارتفاع في نسبة احتمالية ظهور الأعراض الانتهازية لدى الفيروس عند البالغين وكبار السن دون الأطفال. لذلك هذه المراجعة الأدبية الموجزة وجِدت لتقديم صورة أوسع حول تفسير سلوك فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2 (سارس كوف- 2) العدائي وتَحَيُّزه لفئات عمرية محددة دون الأخرى وكذلك لإبراز الدور الفعّال للغدة الثايموسية في مجابهة عدوى كوفيد- 19 عند الأطفال و الذي قد يهمِّشه بشكل غير مقصود العاملون في المجال الصحي، بل أيضاً لمناقشة إِمكانيّة استخدام الثيموسين آلفا- 1 كداعم رئيسي في مجابهة كوفيد- 19.
الطرق والوسائل: مراجعة للأدبيات والدراسات المنشورة مؤخرًا والمتعلقة بكوفيد – 19 وفيروس سارس كوف- 2 بواسطة كل من محركات البحث العلمية ببمد وميدلاين والباحث العلمي من جوجل.
النتائج: أظهرت النتيجة الرئيســـية لهذه المراجـعة احتمالًا منخفضًا للإصـابة بعدوى سارس كوف – 2
بالإضافة إلى انخفاض معدل التعرض للمضاعفات الانتهازية لـدى الأطـــــــفال مقـــــــارنةً بالبالغين وكبار السن وكذلك أيضا أشارت إلى أنَّ نتيجة الفحوصات المختبرية المتمثلة بقلة اللِّمفَاويَّات لم تكن شائعة لدى الأطفال بعكس كبار السن والبالغين. لذلك قد يشير هذا التباين في نسب معدلات الإصابة والنتائج المختبرية إلى الأهمية القصوى للغدة الثايموسية التي تعمل بكامل طاقتها الوظيفية في مكافحة عدوى سارس كوف- 2 عند الأطفال.
الخلاصة والتوصيات: لا يزال مرض كوفيد- 19 يشكل معضلة عالمية تسبب دمارًا هائلاً في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية. ونظرًا لعدم التوّصل إلى علاج فعّال في هذا الصدد، وبسبب السلوك العدواني المتحيز لسارس كوف- 2 بين الفئات العمرية المختلفة الذي تم ملاحظته من خلال هذه المراجعة الأدبية؛ فإن الحاجة إلى المزيد من البحوث والتجارب السريرية لدراسة فعالية الثيموسين آلفا- 1 تُشكّل أهمية قصوى من أجل فهم الدور المحتمل للغدة الثايموسية في الحماية من الإصابة بعدوى سارس كوف- 2 وتخفيف أعراض ومضاعفات كوفيد- 19.