التغير المناخي والمسؤولية الشرعية: تحديات وحلول من منظور الفقه البيئي

الملخص

تناولت الدراسة التغير المناخي والمسؤولية الشرعية المترتبة عليها فالتغير المناخي هو أحد أهم التحديات التي تواجه البشرية في العصر الحالي، حيث يتسبب في مجموعة من التغيرات المناخية المتطرفة، مثل ارتفاع درجات الحرارة، وتغير أنماط هطول الأمطار، وارتفاع مستوى سطح البحر، والتي لها آثار مدمرة على البيئة والمجتمعات البشرية، وفي سياق المسؤولية الشرعية المترتبة على التغير المناخي، فإن الدول لها دور أساسي في قيادة الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي.
يتطلب التغير المناخي تضافر الجهود المشتركة من الجميع، حيث لا يمكن لأي فرد أو منظمة تحقيق ذلك بمفردها ولذلك، فإن الالتزام بمسؤوليتنا الشرعية في مواجهة التغير المناخي هو واجب أخلاقي وضروري للحفاظ على كوكب الأرض للأجيال القادمة.
لقد هدفت هذه الدراسة إلى بيان دور المسؤولية الشرعية المترتبة على التغيرات المناخية والتعرف على الحلول الممكنة للحد من التغيرات المناخية من منطلق السياسة الشرعية، كما توصلت الدراسة إلى أن الإسلام له السبق في حماية البيئة والمحافظة عليها قبل إنشاء الحكومات والمؤسسات الدولية، والقوانين السابقة واللاحقة كأهم نتيجة، وتوصي الدراسة بإجراء المزيد من الدراسات التي تعنى بالتغيرات المناخية وكيفية مواجهتها وبالأخص من الناحية الشرعية.