مرويات وفد قبيلة همدان على النَّبيّ: جمعًا ودراسة
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت الدراسة إلى جمع المرويات المتعلقة بقدوم وفد قبيلة همدان اليمنية إلى النَّبيّ، من مختلف مصادر السنة، وكثير من كتب السِّيرة، وكتب المغازي والتاريخ، ومن ثم استنباط أهم المفاهيم الدعوية والدروس والعبر المستفادة؛ كما تتبع الباحث المادة العلمية المختصة بهذا الموضوع، ثمَّ أتبع ذلك بدراسة أسانيدها لبيان الصحيح من غيره، معتمدًا في ذلك على أسلوب المحدِّثين في نقدهم للروايات، ولتحقيق هدف الدراسة سلك الباحث المنهج التاريخي في تتبع المرويات من كتبها المعتمدة، كما اتبع المنهج التحليلي الوصفي في سرد المرويات، في الفترة الَّتي حددها موضوعًا لدراسته؛ أما في عرض آراء المحدثين فقد اتَّبع الباحث المنهج التحليلي المقارن؛ وقد اقتضت طبيعة الدراسة، بأن تكون من تمهيد، ومبحثين، وخاتمة، أما التمهيد: فقد كان في التعريف بمفهوم الوفد، وفي المبحث الأوَّل قام الباحث بجمع مرويات وفد قبيلة همدان، ومن ثم تحقيقها ودراستها، وأما المبحث الثاني فقد خصصه الباحث للحديث عن أهم الدروس والعبر المستفادة من وفد قبيلة همدان، وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: أنّ كلًا من صلح الحديبية وفتح مكة وغزوة تبوك، قد كانت محطات هامة في تأريخ الدولة الإسلاميَّة، وكان لها انعكاسات إيجابية على حركة الوفود، فصلح الحديبية كسر الحاجز الذي كانت قريش قد وضعته بين القبائل العربية وبين رسول الله، بينما فتح مكة حطَّم آمال كل من كان يُعوِّل على قريش في مجابهة الدولة الإسلاميَّة، فيما كان خروج النَّبيّ إلى تبوك متحديًا الدولة الرومانية، قد أسقط هيبة الروم، وأسقط أوهام أولئك الذين كانوا ما يزالون يراهنون على الدولة الرومانية في القضاء على الدولة الإسلاميَّة، وأزاح الهزيمة النفسية من نفوس العرب، حينها قدمت الوفود من كل صوبٍ واتجاه، ودخل النَّاس في دين الله أفواجًا، وفي ضوء النتائج قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات والمقترحات.