مناحي تقوى الله في القرآن الكريم

الملخص

يهدف هذا البحث بشكل أساسي لكشف العلاقة بين التقوى ومناحيها وارتباطاتها التطبيقية اعتمادا على ما ورد في الآية:﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا﴾( ) وبشكل ثانوي استكمال البحث في كامل القرآن الكريم لتأكيد هذه المناحي والارتباطات. وقد وجد أنّ القرآن الكريم من خلال الآية قد حدّد ثلاثة أهداف لرسالة سيّدنا محمد- ﷺ-، وهي بالأساس الإيمان والتصديق بوجود الله تعالى ووحدانيّته، وكذلك الإيمان بملائكته وكتبه ورسله (شَاهِدًا)... والتوجيه لتطبيق وتحقيق ما ورد في القرآن وتبيان وشرح ما فيه من أوامر ونواه (مُبَشِّرًا) والتحذير من العاقبة والحساب جزاء ما اقترف من أعمال (نَذِيرًا). في مقدمة البحث تم عرض وتوضيح التقوى ومعانيها وتعريفاتها والصيغ التي وردت بها وكذلك أهمية التقوى في الإسلام. وقد جاء في مبحثين: في المبحث الأول تم تحليل مناحي التقوى في القرآن الكريم بما يشمل تصنيف التقوى في ثلاث مناحي مترابطة ومتبادلة هي التقوى الإيمانية والتطبيقية والحسابية. وفي الثاني تم عرض خمس علاقات هامة للتقوى في الإسلام بما يشمل: العلاقة بين الإيمان والتقوى والإخلاص والترابط والتبادل والتكامل في مناحي التقوى وصفات المتقين وطرق تحقيق التقوى والعلاقة ما بين النية والتقوى. المنهج المستخدم بالبحث دمج ما بين المنهج الوصفي والاستقرائي ومنهج تحليل المحتوى. ثم ختم البحث بخاتمة تضمنت أهم النتائح.