تنزيه اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم عن الغلط
الكلمات المفتاحية:
الملخص
مما لا شك فيه أن السنة النبوية هي من الركائز التي يبني عليها المسلمون معتقداتهم الإسلامية، وهي أحد الأركان التي يرجع إليها العلماء المجتهدون في استنباط القواعد الدينية. وقد ظهر في هذا العصر الكثير من المغالطات في مصداقية السنة النبوية، التي شرع من خلالها بعض الأفراد في محاولة منع الناس من التمسك بالسنة وتنفيذ تعاليمها النبيلة. وربما يتمسك بعض الناس في الوقت الحاضر بمزاعم - موجودة في بعض الكتب - قد يشير ظهورها إلى احتمال الخطأ في اجتهاد النبي في الأمور الدينية. وقد أدى ذلك إلى إبعاد الناس عن التقيد بالأحاديث النبوية.
وعليه، فسأحاول من خلال بحثي هذا أن أحقق في هذه القضية وأتحرى لتوضيح أن الأمر ليس كما تصوروا أو ادعوا بل النبي صلى الله عليه وسلم معصوم عن الخطأ في اجتهاده كما هو معصوم الخطأ فيما يبلغه عن ربّه من طريق الوحي. ولقد جمعت في سبيل ذلك الكثير من الأدلة المؤيدة، كما تعرضت لما وجدته من شُبه يمكن أن تلقى في هذا المقام وأجبت عنها، حتى خلصتُ إلى بعض النتائج منها ذلك الذي هدفت إلى عمل البحث لأجله، ومنها أن عيسى المسيح عليه السلام حين ينزل من السماء سيرتفع الخلاف بين المذاهب لاستحالة الخطأ عليه فيما يقوله عن اجتهاد فيكون قوله فصلا لا يجوز المصير إلى سواه، وقد سلكت في جميع ذلك المنهج الوصفي التحليلي.
فأرجو أن يكون هذا البحث إضافة جديدة إلى المكتبة الإسلامية، وعونا جيدا للباحثين، إن شاء الله، وكفايةً في هذه المسألة في ترجيح قول على وجه ظاهر بإذن الله تعالى.