حَدِيثٌ "الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ": دِرَايَة ورِوَايَة
الكلمات المفتاحية:
الملخص
تناولت الدارسة حَدِيثًا من الأحاديث التي تتردد كثيرا على الألسنة، فجمعت طرقه، ودرست أسانيده، وتتبعت أحوال رواته، واستقصت أقوال النقاد في الحكم علي الطرق والأسانيد، ثم قدمت خلاصة الحكم على الحديث، وقد انتهت الدارسة إلى أن للحديث طرق متعددة، مرفوعة، وموقوفة، والطرق الموقوفة أصح، وجاءت الطرق المرفوعة جميعها لا تخلوا أسانيدها من مقال يضعفها، وبعضها شديدة الضعف، وخلصت الدراسة إلى أن الحديث مرفوعا الى النبي- ﷺ - بمجموع طرقه، وشواهده، وتنوع مخارجه- يرتقى متنه إلى الحسن لغيره عند المتأخرين من المحدثين، ولفظه معناه ومبناه صحيح، يقبل ويعمل به، ولكن لا تصح نسبته إلى النبي ﷺ ﷺ- احتياطا، بل هو موقوف صحيح. وقد توصلت الدراسة إلى نتائج هامة في جانب الرواية تمثلت في مسائل مستفادة من الحديث موضوع الدراسة؛ الفائدة الأولى: الصوم عبادة روحية ربانية، الفائدة الثانية: الشتاء غنيمة العابدين، الفائدة الثالثة: للشتاء ليل يَطُولُ، لقيام العابدين، وتلاوة الذاكرين، ومناجاة الصالحين. الفائدة الرابعة: العبادة إذا صاحبتها مشقة غير مقصودة فهي أعظم أجراً.