التفويض في الصفات؛ نشأته وعوامل بقائه وامتداده
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت الدراسة إلى بيان مسألة التفويض في الأسماء والصفات وبيان نشأته وأسباب امتداده، وابتعت الدراسة المنهج الوصفي المسحي التحليلي للوثائق المكتوبة والتي تتضمن جملة أقوال علماء الإسلام في الماضي والحاضر، وقد تكون البحث من مقدمة وفصلين وخاتمة؛ حيث تضمن الأول: التعريف بالتفويض من حيث نشأته وتطوره، وفيه مبحثان؛ الأول: التعريف بالتفويض لغة واصطلاحا، أما الثاني: فنشأة التفويض وتطوره، وتضمن الفصل الثاني أسباب وعوامل امتداد حتى العصر الحاضر, وقد كشفت النتائج عن الآتي:
- حقيقة التفويض: هو نفي لصفات الله جل وعلا، وهو مخالف لمنهج الصحابة وسلف الأمة، حيث آمنوا بالصفات مجردة عن المعاني، حتى صار بهم الأمر إلى تعطيل هذه الصفات، كما عطلوا النصوص التي وردت بها الصفات؛ لأنها صارت نتيجة قولهم نصوصا لا معنى لها، ولا يفهمها أحد من الخلق.
- وقد ساعد على استمرار مذهب التفويض في الصفات عدة عوامل. منها: امتداد المذهب الأشعري الذي يعتبر التفويض أحد طريقيه مع الطريق الآخر التأويل، وتلبيسهم على العامة بأن التفويض هو مذهب السلف، إضافة إلى وقوع بعض الأئمة وأهل الحديث في القول بالتفويض، مما ساهم في ترسيخ مذهب التفويض، وبقائه في كتبهم التي ما زال المعاصرون يستدلون بها على صحته.
- واستنادا للنتائج تم تقديم جملة من التوصيات والمقترحات الهادفة لتصحيح العقيدة وبيان خطأ المخالفين..