نبوخذ نصر وعلاقته باليهود دراسة مقارنة بين الأديان السماوية الثلاث (الإسلام واليهودية والنصرانية)
الكلمات المفتاحية:
الملخص
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأما بعد: فإن سبب اختيارنا لهذا الموضوع من الناحية الإسلامية هو بسبب ارتباط هذا الاسم بميعاد بني اسرائيل في سورة الإسراء في وعد الأولى والآخرة كما ذهب إلى ذلك عامة المفسرين، ومن الناحية التاريخية فبسبب أنه اسم تردد على الاسماع كثيراً خاصة في وطننا الحبيب باعتبار أنه عراقي من أصل عربي من أولاد سام ابن نوح اتخذ بابل عاصمة له والتي هي جزء من بلدنا الغالي. وهذا ما أثبتناه من مصادر عديدة قديمة وحديثة بعد مناقشة تظهر بعضها أن نسب نبوخذ نصر يرجع إلى حام ابن نوح، وأن حام هو ابو الفرس.
أما أهم النتائج التي توصلنا إليها:
1. أن نبوخذ نصر هو من أصل عربي وليس فارسي.
2. أن نبوخذ نصر كان قد أسلم بسبب تأثره بأنبياء بني إسرائيل.
3. إن نبوخذ نصر لم يكن يعامل بني إسرائيل في عمليات السبي بشكل سيء بل وفر لهم أماكن يستطيعوا فيها أن ينالوا العيش الكريم رغم غدرهم المتواصل ولكن أراد أن يكونوا تحت المراقبة المستمرة.
وأهمية هذ الموضوع تكمن في إجراء مقارنة في ذكر هذا الملك في الديانات السماوية الثلاث لنعلم ما هو أصل نبوخذ نصر وكيف حكم وما سبب السبي وما تأثير نبوخذ نصر على اليهود وما تأثير اليهود عليه وما كانت ديانته وهل غيَّرَها بعد ذلك لتأثره بأنبياء بني إسرائيل، وهل هو صاحب الوعدين في القرآن الكريم (وعد الأولى والآخرة) بطريقة علمية حيادية. وقد تم استعمال المنهج المقارن في هذه الدراسة بين الديانات السماوية الثلاثة وكذلك المنهج التاريخي الذي اعتمد على الأخذ مما أشارت إليه الكتب السماوية الثلاث تلميحاً أو تصريحاً وهي القرآن والتوراة والانجيل وكذلك كتب الحديث وكتب المفسرين والكتب التاريخية وبعض الكتب الحديثة التي تناولت هذا الموضوع.