منهج الإمام البيهقي في اختلاف الرواة في كتابه السنن الكبير
الكلمات المفتاحية:
الملخص
يعتبر الإمام البيهقي من الأئمة النقاد الذين خدموا السنة النبوية؛ وذلك من خلال تآليفه ومصنفاته الكثيرة، وظهرت الصناعة الحديثية عنده في كثيرٍ من مصنفاته، ومنها كتاب السنن الكبير، الذي أورد فيه كثيراً من اختلافات الرواة في الأحاديث. إذ إن بيانَ الاختلاف بين الرواة من الطرق المهمة التي يستعملها الأئمةُ والنقادُ للإشارة إلى أوهام الرواة وعلل الأحاديث.
واختلف منهجُ الإمام البيهقي في كتابه السنن الكبير من حديث لآخر ومن اختلاف لآخر، ولأن كتابه يعدُّ من كتب السنة الجامعة للفقه والحديث، كان لابد من معرفة منهجه وطريقته في ذلك، فجاءت هذه الدراسة لبيان منهج الإمام البيهقي في اختلاف الرواة في كتابه السنن الكبير. واتَّبع الباحث المنهجَ الاستقرائيَّ الاستنباطيَّ الذي أوصل بدوره إلى جملةٍ من النتائج، من أهمها:
- يعدُّ الإمام البيهقي من الأئمة النقاد الذين لهم أحكامٌ خاصة في الأحاديث، وكتابه السنن الكبير فيه من الصناعة الحديثية والمنهج النقدي ما يدلُّ على ذلك.
- أنَّ الاختلافَ بين الرواة منه ما هو مؤثر في الحديث، ومنه ما ليس بمؤثر.
- تباينتْ مقاصدُ البيهقيِّ من التصريح بالاختلاف بين الرواة، فمنها ما هو صريحٌ واضحٌ في إعلال الحديث، ومنها ما هو دون ذلك.