أثر اختلاف العلماء في الحكم على الراوي جرحاً وتعديلًا
الكلمات المفتاحية:
الملخص
إن الناظر في تخريجات علماء الحديث وأحكامهم، على النصوص الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، يجد أحكامهم تتفاوت بين أقصى درجات التوثيق والتصحيح، كما أنها تصل أحياناً أخرى لأقصى درجات التجريح والتضعيف، وبين هذه وتلك مكانة إن جاز لنا أن نصفها، لقلنا إنها في منزلة بين المنزلتين، وهي قولهم: " فيه ضعف" وصفاً للراوي. وقد حاولت الباحثة – عبر الاستقراء والسبر لأقوال أئمة الجرح والتعديل – وذلك بذكر بعض النماذج لرواة أختلف فيهم رأي الأئمةأن تصل إلى نتيجة تعين الباحثين والدارسين في هذه الجزئية في علم الجرح والتعديل، وتهدف هذه الدراسة لجمع نماذج لبعضالرواة الذين اختلفت الأقوال فيهم. وعرض أقوال العلماء لهؤلاء الرواة المختلف فيهم. ثم ذكر خلاصة لأقوال العلماء. وقد اتبعت في هذه الدراسة المنهج الاستقرائي التحليلي، في جمع بعض الرواة المُختلف فيهم، وعرض الأقوال للأئمة، ومن ثم عمل مستخلص لهذه الأقوال.
وبناء على ذلك توصلت الباحثة إلى عدد من النتائج منها: أن العلماء قد تختلف أقوالهم في الراوي الواحد، ومنشأ هذا الاختلاف هو اختلاف مقاييس هؤلاء الأئمة في نقدهم للرواة، بل قد يختلف رأي الإمام في الراوي الذي ضعفه، فيظهر له ما يجعله يعدل عن رأيه الأول فيوثق ذات الراوي. أو العكس. وكذلك من نتائج هذه الدراسة تبين لي أن فيه ضعف أرفع درجةً من الضعيف.