مدى مشروعية الزواج بنية الطلاق في ضوء القرآن والسنة
الكلمات المفتاحية:
الملخص
أن من المسائل والقضايا الفقهية المعاصرة التي كثر فيها الجدل بين المحلل وبين المحرم هو الزواج بنية الطلاق فتضارب أقوال العلماء في ذلك بين الإباحة، والتحريم، حاولت جاهدا إثبات ما يوافق شرع الله تبارك وتعالى، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم قولاً، وفعلاً، وتقريراً، ثم أقوال وأفعال الصحابة في هذه المسألة على وجه التحديد؛ لما تحمله في طياتها مِنْ خطرٍ عظيم، وبابا من الأبواب التي يهرب الانسان من مسؤوليات الزواج واستغل هذا الموضوع المسلمون الذين يسافرون إلى بلاد الغربة، سواء للدراسة أو التجارة، أو السياحة، ويخشون الوقوع في الزنا فاخذوا بمن افتى بحل الزواج بنية الطلاق دون النظر إلى العواقب والنتائج المترتبة على ذلك. ناهيك عن الأضرار التي تلحق بالمرأة المطلقة، وأطفالها أن كان لها أطفال، وأهلها إذا لم يبلغها بنيته وهناك الكثير من الآيات القرآنية التي تمنع الظلم وإلحاق الضرر بالنساء، وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يؤمِنُ أَحَدكم حتى يُحِبَّ لأخيهِ ما يُحِبُّ لِنفسهِ)) ففي هذا البحث تم مناقشة هذه المسالة وبيان آراء العلماء ومناقشة رأي المجيزين والمانعين كلا على انفراد بالتفصيل ثم تم ترجيح عدم جواز مثل هذا الزواج وبيان أضراره النفسية على الزوجة وأضراره الإجتماعية.