بزوغ فجر الإسلام في نيجيريا، ووصول النصرانية إليها
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هذا البحث يسعى للكشف عن بداية طلوع فجر الإسلام في نيجيريا وطريقة انتشاره فيها وبيان أحوال الإسلام والمسلمين في مرحلتي ما قبل وبعد الاستعمار الأوروبي، وتوضيح كيفية وصول النصرانية إلى مناطق نيجيريا وعلاقة الاستعمار الأوروبي بالتنصير المسيحي هناك. ولا شك أن الإسلام قديم في مناطق نيجيريا وانتشر فيها في وقت مبكر من فجر الإسلام في عام 46هـ، وكان لانتشار الإسلام في نيجيريا أثر على حياة السكان الاجتماعية والثقافية؛ حيث انطبعت بالطابع الإسلامي. ولكنه لم يتمكن من الوصول إلى الأجزاء الجنوبية من نيجيريا مبكراً؛ بسبب كثافة الغابات التي تفصل بين الشمال والجنوب، إلى أن بدأت هجمات استعمار الأوروبيين في القرنين الخامس والسادس عشر الميلادي. فمنذ ذلك الحين بدأت مطرقة الاستعمار الحديث تدق مناطق نيجيريا مصاحبة معها المنصرين حاملين لواء التنصير، إلى أن قضوا على الدولة الإسلامية الفودية القائمة في كامل شمال نيجيريا آنذاك على الرغم من المقاومة الشديدة الشرسة. وقد اتسم الاحتلال الحديث لنيجيريا بفتح المجال للحركات التنصيرية بالتغلغل في المناطق الجنوبية التي لم ينتشر فيها الإسلام، ولم يكن أحد على عقيدة النصرانية قط قبل مجيء الأوروبيين المستعمرين، فكان ذلك الوقت بداية نقطة وجود النصرانية في بعض مناطق جنوب نيجيريا. فمنذ ذلك الوقت بدأ الصراع الحضاري ذو الطابع الديني بين الإسلام الأقدم في المنطقة والمنصرين المستعمرين الجدد في مناطق نيجيريا.