التغير الاجتماعي والتوافق النفسي لدى أسر ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع الفلسطيني: دراسة على عينة من أسر ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة نابلس – فلسطين –

الملخص

هدف هذا البحث إلى معرفة مدى تأثير فئة ذوي الاحتياجات الخاصة على أفراد الأسرة وتحديداً على درجتي التغير الاجتماعي والتوافق النفسي من حيث إظهار العوامل الخاصة بهذه الفئة، وتوضيح طبيعة العلاقة بين هذه الفئة ومتغيرات الخلفية الاجتماعية لهم ولأسرهم، والتعرف إلى سماتهم، ومدى التأثير لوجودهم على أفراد أسرهم، وقد استخدم هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي وأداة الاستبانة، بالإضافة إلى أن العينة المأخوذة في هذا البحث بلغت بقيمة (177) من أسر المجتمع الفلسطيني التي يوجد بها فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة تحديداً من أهالي هذه الفئة في إحدى المدن الفلسطينية في شمال الضفة الغربية وهي مدينة نابلس، وقد استخدم الباحث العينة بنوعها المقصود، وقد تبين أن غالبية الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة هم من الذكور ومن ذوي الأعمار الصغيرة والمتوسطة ومن ذوي درجة الإعاقة المتوسطة نتيجة لأسباب حياتية ومدتها جاءت متوسطة في الغالب أيضاَ. أما فيما يتعلق بالبيانات الخاصة بدرجة التغير الاجتماعي فقد جاءت بشكل ما بين المتوسط والكبير وبلغت بقيمة (4. 75%) في مختلف المجالات الخاصة بهذا التغير الاجتماعي والتي تمثلت بالتغير المعيشي والذي جاء بقيمة (79.1%)، والتغير في القيم وجاء بقيمة (78.5%)، والتغير في السلوك وجاء بقيمة (75.7%)، والتغير في درجة التماس ومدى التقبل في مساعدة ذوي الإعاقة والذي جاء بقيمة (73.4%)، والتغير في الثقافة المتمثلة بمقدار القدرة على التكيف ودرجة التأثر وجاءت بقيمة (70.1%). أما فيما يتعلق بدرجة وجود التوافق النفسي فقد جاءت بشكل كبير جداً، ووصلت إلى قيمة (88%) نتيجة لتأثرها من الإعاقة الموجودة، وتمثل ذلك التوافق النفسي بجميع المجالات الخاصة بهذا التوافق مثل التغير في الإحساس والشعور، والذي جاء بقيمة وصلت إلى (91%)، ومدى وجود التوتر النفسي والذي جاء بقيمة (90.4%)، ومدى شعور الفرد بالراحة أو التعاسة وجاء بقيمة (88.7%)، وطبيعة المعاملة مع أفراد الأسرة وجاءت بقيمة (85.3%)، ومدى وجود الضغط النفسي وجاء بقيمة (83.1%)، وقد توصلت هذه الدراسة إلى عدد من النتائج وهي أنه يوجد علاقة بين المتغيرات الاجتماعية الخاصة بالأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة ودرجتي التغير الاجتماعي والتوافق النفسي لدى أسر هذه الفئة من ذوي الإعاقة مثل الجنس، والعمر، ودرجة الإعاقة، وسبب الإعاقة، ومدة الإعاقة، وقد أوصت هذه الدراسة بضرورة التعاون بين ذوي الإعاقة وأفراد أسرهم، وتوزيع المهام بين أفراد أسر ذوي الاحتياجات الخاصة لمساعدتهم.