الملخص
يشکل الشعر الفلسطيني الحديث في الحقيقة صوتاً مدوياً يتجلی من خلاله موقف الشعب الفلسطيني المندد بالعدو الصهيوني, والشاعر يقوم فيه بترسيم الاضطهاد والاستبداد والقمع والاغتيالات ويحثّ الشعب علی مناهضة الإحتلال, وينشد الأشعار معبراً عن شغفه البالغ لوطنه وعن رغبته الشديدة في الرجوع إلیه, وهو يتفاخر بمجده العربي التليد, ويتضجر ببالغ الأسی من فقدان هويته, ويدعو الشعوب العربية للقيام بنهضة ترجع إلیه سالف مجده التلید. قد سعی الباحثون في هذه الدراسة أن يکشفوا عن عناصر المقاومة في الشعر الفلسطيني "الحرّ" (التفعيلة) من خلال الاعتماد علی المنهج الوصفي- التحليلي, فيبدو من نتائج البحث أن الشعر الفسطيني الحرّ قد رکّز علی الکثير من الموضوعات مثل المقاومة والفداء وتکريم الشهداء ومدح المناضلين ودعاة الحرية. وشأن أغلب الشعراء الفلسطينيين اهتم عزالدين المناصرة بالواقع الفلسطيني المزري, وعبر عن تضامنه مع أمته المضطهدة من خلال استخدام مجموعة متنوعة من التقنيات مثل الرموز والأساطير والأقنعة واستدعاء الشخصيات التراثية.
