مستوى فاعلية أساليب التنشئة الاجتماعية في تعزيز الذوق العام بالمجتمع السعودي (دراسة تطبيقية على عينة من المعلمين والمعلمات في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية)

الملخص

هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى فاعلية أساليب التنشئة الاجتماعية في تعزيز الذوق العام في المجتمع السعودي، ولتحقيق ذلك اعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعي، واستخدمت أداة الاستبانة لجمع البيانات، إذ طُبقت الدراسة في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية، وبلغ عدد العينة (289) معلم ومعلمة، وأوضحت النتائج عن ارتفاع أسلوب الاقتداء، كأحد أهم الأساليب فاعلية في التنشئة الاجتماعية لدى المعلمين والمعلمات، يليه أسلوب التوجيه، ثم أسلوب التعزيز، وأخيراً أسلوب العقاب عندما لا تنجح الأساليب المرغوبة في تعزيز السلوك، وكشفت الدراسة عن ارتفاع مستوى فاعلية أساليب التنشئة في تعزيز الذوق العام باحترام العادات والتقاليد، فالمعلمون والمعلمات يقدمون النصح والإرشاد، ويعززون من القيم المجتمعية، وعادات وتقاليد المجتمع، ويحثون على ارتداء اللباس المحتشم، ويعززون تقدير كبار السن، واتضح ارتفاع مستوى فاعلية أساليب التنشئة في تعزيز الذوق العام بالتعامل مع الأماكن العامة، كما أنهم يحثون الطلاب على الحفاظ على الممتلكات العامة، ويعززون من قيمة الانضباط واتباع الأنظمة، ويهتمون بتنمية السلوكيات الأخلاقية، وتبين ارتفاع مستوى فاعلية أساليب التنشئة في تعزيز الذوق العام بالتعامل مع الآخرين، كما ويعززون عدم التدخل في خصوصيات الآخرين، وأهمية خدمتهم، ومراعاة الشعور في التعامل معهم، ويشجعون على ضرورة الاستئذان، وإفشاء السلام والمصافحة. فيما جاءت أبرز التوصيات لوزارة التعليم بأن تثري حصص الأنشطة بالمحاضرات التوعوية لتعزيز الذوق العام؛ وذلك بالاستعانة بالمختصين، وإثراء المناهج بتأصيل الذوق العام، وضرورة إسهام المعلمين في توضيح لائحة الذوق العام، وإقامة دورات تحث على تعزيز الذوق العام في المجتمع السعودي.